responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 184


كتاب الراء رب : الرب في الأصل التربية وهو إنشاء الشئ حالا فحالا إلى حد التمام ، يقال ربه ورباه ورببه . وقيل لان يربني رجل من قريش أحب إلى من أن يربني رجل من هوازن فالرب مصدر مستعار للفاعل ولا يقال الرب مطلقا إلا لله تعالى المتكفل بمصلحة الموجودات نحو قوله : ( بلدة طيبة ورب غفور ) . وعلى هذا قوله تعالى : ( ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ) أي آلهة وتزعمون أنهم الباري مسبب الأسباب ، والمتولي لمصالح العباد وبالإضافة يقال له ولغيره نحو قوله ( رب العالمين - و - ربكم ورب آبائكم الأولين ) ويقال رب الدار ورب الفرس لصاحبهما وعلى ذلك قول الله تعالى : ( اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه ) وقوله تعالى : ( ارجع إلى ربك ) وقوله :
( قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواي ) قيل عنى به الله تعالى : وقيل عنى به الملك الذي رباه والأول أليق بقوله . والرباني قيل منسوب إلى الربان ، ولفظ فعلان من فعل يبنى نحو عطشان وسكران وقلما يبنى من فعل وقد جاء نعسان .
وقيل هو منسوب إلى الرب الذي هو المصدر وهو الذي يرب العلم كالحكيم ، وقيل منسوب إليه ومعناه يرب نفسه بالعلم وكلاهما في التحقيق متلازمان لان من رب نفسه بالعلم فقد رب العلم ، ومن رب العلم فقد رب نفسه به .
وقيل هو منسوب إلى الرب أي الله تعالى فالرباني كقولهم إلهي وزيادة النون فيه كزيادته في قولهم : لحياني وجسماني .
قال علي رضي الله عنه : " أنا رباني هذه الأمة " والجمع ربانيون . قال تعالى : ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار - كونوا ربانيين ) ، وقيل رباني لفظ في الأصل سرياني وأخلق بذلك فقلما يوجد في كلامهم ، وقوله تعالى :
( ربيون كثير ) فالربي كالرباني . والربوبية مصدر يقال في الله عز وجل والرباية تقال في غيره وجمع الرب أرباب قال تعالى : ( أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) ولم يكن من حق الرب أن يجمع إذ كان إطلاقه لا يتناول إلا الله تعالى لكن أتى بلفظ الجمع

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست