responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 182


أي لتفوزوا بشئ من المهر أو غير ذلك مما أعطيتموهن وقوله ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) وقال ( ذهب الله بنورهم - ولو شاء الله لذهب بسمعهم - ليقولن ذهب السيئات عنى ) .
ذهل : قال تعالى : ( يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت ) الذهول شغل يورث حزنا ونسيانا ، يقال ذهل عن كذا وأذهله كذا .
ذوق : الذرق وجود الطعم بالفم وأصله فيما يقل تناوله دون ما يكثر ، فإن ما يكثر منه يقال له الاكل واختير في القرآن لفظ الذوق في العذاب لان ذلك وإن كان في التعارف للقليل فهو مستصلح للكثير .
فخصه بالذكر ليعم الامرين وكثر استعماله في العذاب نحو ( ليذوقوا العذاب - وقيل لهم ذوقوا عذاب النار - فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون - ذق إنك أنت العزيز الكريم - إنكم لذائقوا العذاب الأليم - ذلكم فذوقوه - ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر ) وقد جاء في الرحمة نحو ( ولئن أذقنا الانسان منا رحمة - ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ) ويعبر به عن الاختبار فيقال أذقته كذا فذاق ، ويقال فلان ذاق كذا وأنا أكلته أي خبرته فوق ما خبر ، وقوله : ( فأذاقها الله لباس الجوع والخوف ) فاستعمال الذوق مع اللباس من أجل أنه أريد به التجربة والاختبار ، أي فجعلها بحيث تمارس الجوع والخوف ، وقيل إن ذلك على تقدير كلامين كأنه قيل أذاقها طعم الجوع والخوف وألبسها لباسهما . وقوله ( وإذا أذقنا الانسان منا رحمة ) فإنه استعمل في الرحمة الإذاقة وفى مقابلتها الإصابة فقال ( وإن تصبهم سيئة ) تنبيها على أن الانسان بأدنى ما يعطى من النعمة يأشر ويبطر إشارة إلى قوله ( كلا إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى ) .
ذو : ذو على وجهين أحدهما يتوصل به إلى الوصف بأسماء الأجناس والأنواع ويضاف إلى الظاهر دون المضمر ويثنى ويجمع ، ويقال في المؤنث ذات وفى التثنية ذواتا وفى الجمع ذوات ، ولا يستعمل شئ منها إلا مضافا ، قال ( ولكن الله ذو فضل ) وقال ( ذو مرة فاستوى - وذي القربى - ويؤت كل ذي فضل فضله - ذوي القربى واليتامى - إنه عليم بذات الصدور - ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال - وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ) وقال ( ذواتا أفنان ) وقد استعار أصحاب المعاني الذات فجعلوها عبارة عن عين الشئ جوهرا كان أو عرضا واستعملوها مفردة ومضافة إلى المضمر بالألف واللام وأجروها مجرى النفس والخاصة فقالوا ذاته ونفسه وخاصته ، وليس ذلك من كلام العرب .

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست