responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 180


فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) في آي كثيرة والتذكرة ما يتذكر به الشئ وهو أعم من الدلالة والامارة ، قال تعالى : ( فما لهم عن التذكرة معرضين - كلا إنها تذكرة ) أي القرآن . وذكرته كذا قال تعالى ( وذكرهم بأيام الله ) وقوله ( فتذكر إحداهما الأخرى ) قيل معناه تعيد ذكره ، وقد قيل تجعلها ذكرا في الحكم . قال بعض العلماء في الفرق بين قوله ( فاذكروني أذكركم ) وبين قوله ( اذكروا نعمتي ) أن قوله اذكروني مخاطبة لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين حصل لهم فضل قوة بمعرفته تعالى فأمرهم بأن يذكروه بغير واسطة ، وقوله تعالى ( اذكروا نعمتي ) مخاطبة لبني إسرائيل الذين لم يعرفوا الله إلا بآلائه فأمرهم أن يتبصروا نعمته فيتوصلوا بها إلى معرفته .
والذكر ضد الأنثى ، قال تعالى : ( وليس الذكر كالأنثى ) وقال : ( آلذكرين حرم أم الأنثيين ) وجمعه ذكور وذكران ، قال تعالى :
( ذكرانا وإناثا ) وجعل الذكر كناية عن العضو المخصوص . والمذكر المرأة التي ولدت ذكرا ، والمذكار التي عادتها أن تذكر ، وناقة مذكرة تشبه الذكر في عظم خلقها ، وسيف ذو ذكر ، ومذكر صارم تشبيها بالذكر ، وذكور البقل ، ما غلظ منه .
ذكا : ذكت النار تذكو اتقدت وأضاءت ، وذكيتها تذكية . وذكاء اسم للشمس وابن ذكاء للصبح ، وذلك أنه تارة يتصور الصبح ابنا للشمس وتارة حاجبا لها فقيل حاجب الشمس . وعبر عن سرعة الادراك وحدة الفهم بالذكاء كقولهم فلان هو شعلة نار . وذكيت الشاة ذبحتها . وحقيقة التذكية إخراج الحرارة الغريزية لكن خص في الشرع بإبطال الحياة على وجه دون وجه ، ويدل على هذا الاشتقاق قولهم في الميت خامد وهامد وفي النار الهامدة ميتة . وذكى الرجل إذا أسن وحظي بالذكاء لكثرة رياضته وتجاربه ، وبحسب هذا الاشتقاق لا يسمى الشيخ مذكيا إلا إذا كان ذا تجارب ورياضات .
ولما كانت التجارب والرياضات قلما توجد إلا في الشيوخ لطول عمرهم استعمل الذكاء فيهم ، واستعمل في العتاق ، من الخيل المسان وعلى هذا قولهم : جرى المذكيات غلاب .
ذل : الذل ما كان عن قهر ، يقال ذل يذل ذلا ، والذل ما كان بعد تصعب ، وشماس من غير قهر ، يقال ذل يذل ذلا .
وقوله تعالى : ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) أي كن كالمقهور لهما ، وقرئ ( جناح الذل ) أي لن وانقد لهما ، يقال الذل والقل ، والذلة والقلة ، قال تعالى : ( ترهقهم ذلة )

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست