responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 173


دهر : الدهر في الأصل اسم لمدة العالم من مبدأ وجوده إلى انقضائه ، وعلى ذلك قوله تعالى : ( هل أتى على الانسان حين من الدهر ) ثم يعبر به عن كل مدة كثيرة وهو خلاف الزمان فإن الزمان يقع على المدة القليلة والكثيرة ، ودهر فلان مدة حياته واستعير للعادة الباقية مدة الحياة فقيل ما دهري بكذا ، ويقال دهر فلانا نائبة دهرا أي نزلت به ، حكاه الخليل ، فالدهر هاهنا مصدر ، وقيل دهدره دهدرة ، ودهر داهر ودهير .
وقوله عليه الصلاة والسلام : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " قد قيل معناه إن الله فاعل ما يضاف إلى الدهر من الخير والشر والمسرة والمساءة ، فإذا سببتم الذي تعتقدون أنه فاعل ذلك فقد سببتموه تعالى عن ذلك .
وقال بعضهم : الدهر الثاني في الخبر غير الدهر الأول وإنما هو مصدر بمعنى الفاعل ، ومعناه أن الله هو الداهر أي المصرف المدبر المفيض لما يحدث ، والأول أظهر . وقوله تعالى إخبارا عن مشركي العرب : ( ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ) قيل عنى به الزمان .
دهق : قال تعالى : ( وكأسا دهاقا ) أي مفعمة ، ويقال أدهقت الكأس فدهق ودهق لي من المال دهقة كقولك قبض قبضة دهم : الدهمة سواد الليل ، ويعبر بها عن سواد الفرس ، وقد يعبر بها عن الخضرة الكاملة اللون كما يعبر عن الدهمة بالخضرة إذا لم تكن كاملة اللون وذلك لتقاربهما باللون . قال الله تعالى : ( مدهامتان ) وبناؤهما من الفعل مفعال ، يقال ادهام ادهيماما ، قال الشاعر في وصف الليل :
* في ظل أخضر يدعو هامه البوم * دهن : قال تعالى : ( تنبت بالدهن ) ، وجمع الدهن أدهان . وقوله تعالى : ( فكانت وردة كالدهان ) قيل هو دردي الزيت ، والمدهن ما يجعل فيه الدهن وهو أحد ما جاء على مفعل من الآلة ، وقيل للمكان الذي يستقر فيه ماء قليل مدهن تشبيها بذلك ، ومن لفظ الدهن استعير الدهين للناقة القليلة اللبن وهي فعيل في معنى فاعل أي تعطى بقدر ما تدهن به .
وقيل بمعنى مفعول كأنه مدهون باللبن أي كأنها دهنت باللبن لقلته والثاني أقرب من حيث لم يدخل فيه الهاء ، ودهن المطر الأرض بلها بللا يسيرا كالدهن الذي يدهن به الرأس ، ودهنه بالعصا كناية عن الضرب على سبيل التهكم كقولهم مسحته بالسيف وحييته بالرمح . والادهان في الأصل مثل التدهين لكن جعل عبارة عن المداراة والملاينة ، وترك الجد ، كما جعل التقريد وهو نزع القراد

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست