responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 17


ألا بلغ أبا حفص رسولا * فدى لك من أخي ثقة إزاري وتسميتها بذلك لما قال تعالى : ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ) وقوله تعالى : ( اشدد به أزرى ) أي أتقوى به . والأزر القوة الشديدة ، وآزره أعانه وقواه وأصله من شد الإزار ، قال تعالى : ( كزرع أخرج شطأه فآزره ) يقال آزرته فتأزر أي شددت إزاره ، وهو حسن الأزرة ، وأزرت البناء وآزرته قويت أسافله ، وتأزر النبات طال وقوى ، وآزرته ووازرته صرت وزيره وأصله الواو .
وفرس آزر انتهى بياض قوائمه إلى موضع شد الإزار . قال تعالى : ( وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر ) قيل كان اسم أبيه تارخ فعرب فجعل آزر وقيل آزر معناه الضال في كلامهم .
أزف : قال تعالى : ( أزفت الآزفة ) أي دنت القيامة وأزف وأفد يتقاربان لكن أزف يقال اعتبارا بضيق وقتها ، ويقال أزف الشخوص والأزف ضيق الوقت وسميت به لقرب كونها وعلى ذلك عبر عنها بساعة ، وقيل :
( أتى أمر الله ) فعبر عنها بلفظ الماضي لقربها وضيق وقتها ، قال تعالى : ( وأنذرهم يوم الآزفة ) .
أس : أسس بنيانه جعل له أسا وهو قاعدته التي يبتنى عليها ، يقال أس وأساس ، وجمع الأس إساس وجمع الأساس أسس ، يقال كان ذلك على أس الدهر كقولهم على وجه الدهر .
أسف : الأسف الحزن والغضب معا . وقد يقال لكل واحد منهما على الانفراد وحقيقته ثوران دم القلب شهوة الانتقام ، فمتى كان ذلك على من دونه انتشر فصار غضبا ، ومتى كان على من فوقه انقبض فصار حزنا ولذلك سئل ابن عباس عن الحزن والغضب فقال مخرجهما واحد واللفظ مختلف ، فمن نازع من يقوى عليه أظهره غيظا وغضبا ، ومن نازع من لا يقوى عليه أظهره حزنا وجزعا ، وبهذا النظر قال الشاعر :
* فحزن كل أخي حزن أخو الغضب * وقوله تعالى : ( فلما آسفونا انتقمنا منهم ) أي أغضبونا ، قال أبو عبد الله الرضا : إن الله لا يأسف كأسفنا ولكن له أولياء يأسفون ويرضون فجعل رضاهم رضاه وغضبهم غضبه ، قال : وعلى ذلك قال : من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وقال تعالى : ( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ) وقوله : ( غضبان أسفا ) والأسف الغضبان ، ويستعار للمستخدم المسخر ولمن لا يكاد يسمى فيقال هو أسف .
أسر : الأسر الشد بالقيد من قولهم : أسرت القتب وسمى الأسير بذلك ثم قيل لكل مأخوذ ومقيد وإن لم يكن مشدودا ذلك ، وقيل في جمعه أسارى وأسارى وأسرى . وقال :
( ويتيما وأسيرا ) ويتجوز به فيقال أنا أسير

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست