responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 167


غراره نحو سبق سيله مطره . ومنه اشتق استدرت المعزى أي طلبت الفحل وذلك أنها إذا طلبت الفحل حملت وإذا حملت ولدت فإذا ولدت درت فكنى عن طلبها الفحل بالاستدرار .
درج : الدرجة نحو المنزلة لكن يقال للمنزلة درجة إذا اعتبرت بالصعود دون الامتداد على البسيط كدرجة السطح والسلم ويعبر بها عن المنزلة الرفيعة قال تعالى : ( وللرجال عليهن درجة ) تنبيها لرفعة منزلة الرجال عليهن في العقل والسياسة ونحو ذلك من المشار إليه بقوله : ( الرجال قوامون على النساء ) الآية ، وقال ( لهم درجات عند ربهم ) وقال : ( هم درجات عند الله ) أي هم ذوو درجات عند الله ودرجات النجوم تشبيها بما تقدم . ويقال لقارعة الطريق مدرجة ويقال فلان يتدرج في كذا أي يتصعد فيه درجة درجة . ودرج الشيخ والصبي درجانا مشى مشية الصاعد في درجه .
والدرج طي الكتاب والثوب ، ويقال للمطوي درج . واستعير الدرج للموت كما استعير الطي له في قولهم طوته المنية ، وقولهم من دب ودرج أي من كان حيا فمشى ومن مات فطوى أحواله ، وقوله : ( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) قيل معناه سنطويهم طي الكتاب عبارة عن إغفالهم نحو : ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا ) والدرج سفط يجعل فيه الشئ ، والدرجة خرقة تلف فتدخل في حياء الناقة ، وقيل سنستدرجهم معناه نأخذهم درجة فدرجة ، وذلك إدناؤهم من الشئ شيئا فشيئا كالمراقي والمنازل في ارتقائها ونزولها والدراج طائر يدرج في مشيته .
درس : درس الدار معناه بقي أثرها وبقاء الأثر يقتضى انمحائه في نفسه فلذلك فسر الدروس بالانمحاء ، وكذا درس الكتاب ودرست العلم تناولت أثره بالحفظ . ولما كان تناول ذلك بمداومة القراءة عبر عن إدامة القراءة بالدرس ، قال تعالى : ( ودرسوا ما فيه ) وقال ( بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون - وما آتيناهم من كتب يدرسونها ) وقوله تعالى ( وليقولوا درست ) وقرئ دارست أي جاريت أهل الكتاب ، وقيل ودرسوا ما فيه تركوا العمل به من قولهم درس القوم المكان أي أبلوا أثره ، ودرست المرأة كناية عن حاضت ، ودرس البعير صار فيه أثر جرب .
درك : الدرك كالدرج لكن الدرج يقال اعتبارا بالصعود والدرك اعتبارا بالحدور ، ولهذا قيل درجات الجنة ودركات النار ، ولتصور الحدور في النار سميت هاوية ، وقال تعالى : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) والدرك أقصى قعر البحر . ويقال للحبل الذي يوصل به حبل آخر ليدرك الماء

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست