responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 162


أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ) وقال تعالى : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ) وقال : ( وإن خفتم ألا تقسطوا ) ، وقوله ( وإن خفتم شقاق بينهما ) فقد فسر ذلك بعرفتم ، وحقيقته وإن وقع لكم خوف من ذلك لمعرفتكم . والخوف من الله لا يراد به ما يخطر بالبال من الرعب كاستشعار الخوف من الأسد ، بل إنما يراد به الكف عن المعاصي واختيار الطاعات ، ولذلك قيل لا يعد خائفا من لم يكن للذنوب تاركا . والتخويف من الله تعالى هو الحث على التحرز وعلى ذلك قوله تعالى : ( ذلك يخوف الله به عباده ) ونهى الله تعالى عن مخافة الشيطان والمبالاة بتخويفه فقال : ( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون وإن كنتم مؤمنين ) أي فلا تأتمروا لشيطان وإئتمروا لله ويقال تخوفناهم أي تنقصناهم تنقصا اقتضاه الخوف منه . وقوله تعالى ( وإني خفت الموالى من ورائي ) فخوفه منهم أن لا يراعوا الشريعة ولا يحفظوا نظام الدين ، لا أن يرثوا ماله كما ظنه بعض الجهلة قالقنيات الدنيوية أخس عند الأنبياء عليهم السلام من أن يشفقوا عليها . والخيفة الحالة التي عليها الانسان من الخوف ، قال تعالى :
( فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف ) واستعمل استعمال الخوف في قوله :
( والملائكة من خيفته ) وقوله : ( تخافونهم كخيفتكم أنفسكم ) أي كخوفكم وتخصيص لفظ الخيفة تنبيها أن الخوف منهم حالة لازمة لا تفارقهم ، والتخوف ظهور الخوف من الانسان ، قال : ( أو يأخذهم على تخوف ) .
خيل : الخيال أصله الصورة المجردة كالصورة المتصورة في المنام وفى المرآة وفى القلب بعيد غيبوبة المرئي ، ثم تستعمل في صورة كل أمر متصور وفى كل شخص دقيق يجرى مجرى الخبال ، والتخييل تصوير خيال الشئ في النفس والتخيل تصور ذلك ، وخلت بمعنى ظننت يقال اعتبارا بتصور خيال المظنون . ويقال خيلت السماء : أبدت خيالا للمطر ، وفلان مخيل بكذا أي خليق وحقيقته أنه مظهر خيال ذلك .
والخيلاء التكبر عن تخيل فضيلة تراءت للانسان من نفسه ومنها يتأول لفظ الخيل لما قيل إنه لا يركب أحد فرسا إلا وجد في نفسه نخوة ، والخيل في الأصل اسم للأفراس والفرسان جميعا وعلى ذلك قوله تعالى : ( ومن رباط الخيل ) ويستعمل في كل واحد منهما منفردا نحو ما روى : يا خيل الله اركبي ، فهذا للفرسان ، وقوله عليه السلام : " عفوت لكم عن صدقة الخيل " يعنى الأفراس . والأخيل :
الشقراق لكونه متلونا فيختال في كل وقت أن له لونا غير اللون الأول ولذلك قيل :
* كادت براقش كل لون لونه يتخيل *

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست