responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 16


وإربة ومأربة ، قال تعالى : ( ولى فيها مآرب أخرى ) ولا أرب لي في كذا ، أي ليس بي شدة حاجة إليه . وقوله : ( أولى الإربة من الرجال ) كناية عن الحاجة إلى النكاح ، وهي الأربى للداهية المقتضية للاحتيال ، وتسمى الأعضاء التي تشتد الحاجة إليها آرابا ، الواحد أرب ، وذلك أن الأعضاء ضربان ، ضرب أوجد لحاجة الحيوان إليه كاليد والرجل والعين ، وضرب للزينة كالحاجب واللحية .
ثم التي للحاجة ضربان : ضرب لا تشتد إليه الحاجة ، وضرب تشتد إليه الحاجة حتى لو توهم مرتفعا لاختل البدن به اختلالا عظيما ، وهي التي تسمى آرابا . وروى أنه عليه الصلاة والسلام قال : " إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب : وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه " ويقال أرب نصيبه أي عظمه ، وذلك إذا جعله قدرا يكون له فيه أرب ، ومنه أرب ماله أي كثر ، وأربت العقدة أحكمتها .
أرض : الأرض الجرم المقابل للسماء وجمعه أرضون ولا تجئ مجموعة في القرآن ، ويعبر بها عن أسفل الشئ كما يعبر بالسماء عن أعلاه ، قال الشاعر في صفة فرس :
وأحمر كالديباج أما سماؤها * فريا وأما أرضها فمحول وقوله تعالى : ( اعلموا أن الله يحيى الأرض بعد موتها ) عبارة عن كل تكوين بعد إفساد . وعود بعد بدء ، ولذلك قال بعض المفسرين يعنى به تليين القلوب بعد قساوتها .
ويقال أرض أريضة أي حسنة النبت وتأرض النبت تمكن على الأرض فكثر ، وتأرض الجدي إذا تناول نبت الأرض ، والأرضة الدودة التي تقع في الخشب من الأرض ، يقال أرضت الخشبة فهي مأروضة .
أريك : الأريكة حجلة على سرير جمعها أرائك ، وتسميتها بذلك إما لكونها في الأرض متخذة من أراك وهو شجرة أو لكونها مكانا للإقامة من قولهم : أرك بالمكان أروكا ، وأصل الأروك الإقامة على رعى الأراك ثم تجوز به في غيره من الإقامات .
أرم : الأرم علم يبنى من الحجارة وجمعه آرام ، وقيل للحجارة أرم ، ومنه قيل للمتغيظ يحرق الأرم ، وقوله تعالى . ( إرم ذات العماد ) إشارة إلى أعمدة مرفوعة مزخرفة . وما بها أرم وأريم أي أحد وأصله اللازم للازم وخص به النفي كقولهم : ما بها ديار وأصله للمقيم في الدار .
أز : قال تعالى : ( تؤزهم أزا ) أي ترجعهم إرجاع القدر إذا أزت أي اشتد غليانها . وروى أنه عليه الصلاة والسلام كان يصلى ولجوفه أزيز كأزيز المرجل ، وأزه أبلغ من هزه .
أزر : أصل الأزر الإزار الذي هو اللباس ، يقال إزار وإزارة ومئزر ويكنى بالإزار عن المرأة ، قال الشاعر :

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست