responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 158


فكناية عن فروج النساء . وكل موضع استعمل الخلق في وصف الكلام فالمراد به الكذب ومن هذا الوجه امتنع كثير من الناس من إطلاق لفظ الخلق على القرآن وعلى هذا قوله تعالى ( إن هذا إلا خلق الأولين ) وقوله ( ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق ) والخلق يقال في معنى المخلوق والخلق والخلق في الأصل واحد كالشرب والشرب والصرم والصرم لكن خص الخلق بالهيئات والاشكال والصور المدركة بالبصر ، وخص الخلق بالقوى والسجايا المدركة بالبصيرة . قال تعالى : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وقرئ ( إن هذا إلا خلق الأولين ) والخلاق ما اكتسبه الانسان من الفضيلة بخلقه قال تعالى : ( وماله في الآخرة من خلاق ) وفلان خليق بكذا : أي كأنه مخلوق فيه ذلك كقولك مجبول على كذا أو مدعو إليه من جهة الخلق . وخلق الثوب وأخلق وثوب خلق ومخلق وأخلاق نحو حبل أرمام وأرمات ، وتصور من خلوقة الثوب الملامسة فقيل جبل أخلق وصخرة خلقاء وخلقت الثوب ملسته ، واخلولق السحاب منه أو من قولهم هو خليق بكذا ، والخلوق ضرب من الطيب .
خلا : الخلاء المكان الذي لا ساتر فيه من بناء ومساكن وغيرهما ، والخلو يستعمل في الزمان والمكان لكن لما تصور في الزمان المضي فسر أهل اللغة خلا الزمان بقولهم مضى الزمان وذهب ، قال تعالى : ( وما محمد إلا رسول الله قد خلت من قبله الرسل - وقد خلت من قبلهم المثلاث - تلك أمة قد خلت - قد خلت من قبلكم سنن - إلا خلا فيها نذير - مثل الذين خلوا من قبلكم - وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ ) وقوله :
( يخل لكم وجه أبيكم ) أي تحصل لكم مودة أبيكم وإقباله عليكم . وخلا الانسان صار خاليا ، وخلا فلان بفلان صار معه في خلاء ، وخلا إليه انتهى إليه في خلوة ، قال تعالى : ( وإذا خلوا إلى شياطينهم ) ، وخليت فلانا تركته في خلاء ثم يقال لكل ترك تخلية نحو ( فخلوا سبيلهم ) وناقة خلية مخلاة عن الحلب وامرأة خلية مخلاة عن الزوج وقيل للسفينة المتروكة بلا ربان خلية والخلى من خلاه الهم نحو المطلقة في قول الشاعر :
* مطلقة طورا وطورا تراجع * والخلاء الحشيش المتروك حتى ييبس ويقال خليت الخلاء جززته وخليت الدابة جززت لها ومنه استعير سيف يختلى أي يقطع ما يضرب به قطعه للخلا .
خمد : قوله تعالى : ( جعلناهم حصيدا خامدين ) كناية عن موتهم من قولهم خمدت

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست