responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 153


ما يستر به كالغطاء ، وخفيته أزلت خفاه وذلك إذا أظهرته ، وأخفيته أوليته خفاء وذلك إذا سترته ويقابل به الابداء والاعلان ، قال تعالى : ( إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو حير لكم ) وقال تعالى ( وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم - بل بدا لهم ما كانوا يخفون ) والاستخفاء طلب الاخفاء ، ومنه قوله تعالى ( ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ) والخوافي جمع خافية ، وهي ما دون القوادم من الريش .
خل : الخلل فرجة بين الشيئين وجمعه خلال كخلل الدار والسحاب والرماد وغيرها ، قال تعالى في صفة السحاب : ( فترى الودق يخرج من خلاله - فجلسوا خلال الديار ) قال الشاعر :
* أرى خلل الرماد وميض جمر * ( ولأوضعوا خلالكم ) أي سعوا وسطكم بالنميمة والفساد . والخلال لما تخلل به الأسنان وغيرها ، يقال خل سنه وخل ثوبه بالخلال يخله ، ولسان الفصيل بالخلال ليمنعه من الرضاع والرمية بالسهم ، وفى الحديث : " خللوا أصابعكم " والخلل في الامر كالوهن فيه تشبيها بالفرجة الواقعة بين الشيئين ، وخل لحمه يخل خلا وخلالا صار فيه خلل وذلك بالهزال ، قال :
* إن جسمي بعد خالي لخل * والخلة الطريق في الرمل لتخلل الوعورة أي الصعوبة إياه أو لكون الطريق متخللا وسطه ، والخلة أيضا الخمر الحامضة لتخلل الحموضة إياها . والخلة ما يغطى به جفن السيف لكونه في خلالها ، والخلة الاختلال العارض للنفس إما لشهوتها لشئ أو لحاجتها إليه ، ولهذا فسر الخلة بالحاجة والخصلة ، والخلة المودة إما لأنها تتخلل النفس أي تتوسطها ، وإما لأنها تخل النفس فتؤثر فيه تأثير السهم في الرمية ، وإما لفرط الحاجة إليها ، يقال منه خاللته محالة وخلالا فهو خليل ، وقوله تعالى : ( واتخذ الله إبراهيم خليلا ) قيل سماه بذلك لافتقاره إليه سبحانه في كل حال ، الافتقار المعنى بقوله :
( إني لما أنزلت إلى من خير فقير ) وعلى هذا الوجه قيل : اللهم أغنني بالافتقار إليك ولا تفقرني بالاستغناء عنك . وقيل بل من الخلة واستعمالها فيه كاستعمال المحبة فيه ، قال أبو القاسم البلخي : هو من الخلة لا من الخلة ، قال : ومن قاسه بالحبيب فقد أخطأ لان الله يجوز أن يحب عبده فإن المحبة منه الثناء ولا يجوز أن يخاله ، وهذا منه اشتباه فإن الخلة من تخلل الود نفسه ومخالطته كقوله :
قد تخللت مسلك الروح منى * وبه سمى الخليل خليلا ولهذا يقال تمازج روحانا . والمحبة البلوغ بالود

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست