responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 148


( فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين ) وقوله : ( وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ) يجوز أن يكون إشارة إلى تحرى العدالة في الوزن وترك الحيف فيما يتعاطاه في الوزن ، ويجوز أن يكون ذلك إشارة إلى تعاطى مالا يكون به ميزانه في القيامة خاسرا فيكون ممن قال فيه : ( فمن خفت موازينه ) وكلا المعنيين يتلازمان ، وكل خسران ذكره الله تعالى في القرآن فهو على هذا المعنى الأخير دون الخسران المتعلق بالمقتنيات الدنيوية والتجارات البشرية .
خسف : الخسوف للقمر والكسوف للشمس ، وقيل الكسوف فيهما إذا زال بعض ضوئهما ، والخسوف إذا ذهب كله . ويقال خسفه الله وخسف هو ، قال تعالى : ( فخسفنا به وبداره الأرض ) وقال : ( لولا أن من الله علينا لخسف بنا ) وفى الحديث : " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته " وعين خاسفة إذا غابت حدقتها فمنقول من خسف القمر ، وبئر مخسوفة إذا غاب ماؤها ونزف ، منقول من خسف الله القمر .
وتصور من خسف القمر مهانة تلحقه فاستعير الخسف للذل فقيل تحمل فلان خسفا .
خسأ : خسأت الكلب فخسأ أي زجرته مستهينا به فانزجر وذلك إذا قلت له اخسأ ، قال تعالى في صفة الكفار : ( اخسؤوا فيها ولا تكلمون ) وقال تعالى : ( قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) ومنه ( خسأ البصر ) أي انقبض عن مهانة قال ( خاسئا وهو حسير ) .
خشب : قال تعالى : ( كأنهم خشب مسندة ) شبهوا بذلك لقلة غنائهم وهو جمع الخشب ومن لفظ الخشب قيل خشبت السيف إذا صقلته بالخشب الذي هو المصقل ، وسيف خشيب قريب العهد بالصقل ، وجمل خشيب أي جديد لم يرض ، تشبيها بالسيف الخشيب ، وتخشبت الإبل أكلت الخشب ، وجبهة خشباء يابسة كالخشب ، ويعبر بها عمن لا يستحى ، وذلك كما يشبه بالصخر في نحو قول الشاعر :
* والصخر هش عند وجهك في الصلابة * والمخشوب المخلوط به الخشب وذلك عبارة عن الشئ الردئ .
خشع : الخشوع الضراعة وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح .
والضراعة أكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب ولذلك قيل فيما روى : إذا ضرع القلب خشعت الجوارح ، قال تعالى : ( ويزيدهم خشوعا ) وقال : ( الذين هم في صلاتهم خاشعون - وكانوا لنا خاشعين - وخشعت الأصوات - خاشعة أبصارهم - أبصارها خاشعة ) كناية عنها وتنبيها على تزعزعها كقوله ( إذا رجت الأرض رجا - و - إذا زلزلت الأرض زلزالها - يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا ) .

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست