responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 147


ربكم من خلق الخلق والرزق والأجل " وقوله تعالى : ( فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين ) قيل معناه حافظين له بالشكر ، وقيل هو إشارة إلى ما أنبأ عنه قوله ( أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه ) الآية والخزنة جمع الخازن ( وقال لهم خزنتها ) في صفة النار وصفة الجنة وقوله : ( ولا أقول لكم عندي خزائن الله ) أي مقدوراته التي منعها الناس لان الخزن ضرب من المنع ، وقيل جوده الواسع وقدرته ، وقيل هو قوله كن . والخزن في اللحم أصله الادخار فكنى به عن نتنه ، يقال خزن اللحم إذا أنتن وخنز بتقدم النون .
خزى : خزى الرجل لحقه انكسار إما من نفسه وإما من غيره . فالذي يلحقه من نفسه هو الحياء المفرط ومصدره الخزاية ورجل خزيان وامرأة خزي وجمعه خزايا .
وفى الحديث " اللهم احشرنا غير خزايا ولا نادمين " والذي يلحقه من غيره يقال هو ضرب من الاستخفاف ، ومصدره الخزي ورجل خزى . قال تعالى : ( ذلك لهم خزى في الدنيا ) وقال تعالى : ( إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين - فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا - لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ) وقال ( من قبل أن نذل ونخزى ) وأخزى من الخزاية والخزي جميعا وقوله ( يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا ) فهو من الخزي أقرب وإن جاز أن يكون منهما جميعا وقوله تعالى : ( ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته ) فمن الخزاية ويجوز أن يكون من الخزي وكذا قوله ( من يأتيه عذاب يخزيه ) وقوله : ( ولا تخزنا يوم القيامة - وليخزي الفاسقين ) وقال : ( ولا تخزون في ضيفي ) وعلى نحو ما قلنا في خزى قولهم ذل وهان فإن ذلك متى كان من الانسان نفسه يقال له الهون والذل ويكون محمودا ، ومتى كان من غيره يقال له :
الهون ، والهوان ، والذل ، ويكون مذموما .
خسر : الخسر والخسران انتقاص رأس المال وينسب ذلك إلى الانسان فيقال خسر فلان ، وإلى الفعل فيقال خسرت تجارته ، قال تعالى : ( تلك إذا كرة خاسرة ) ويستعمل ذلك في المقتنيات الخارجة كالمال والجاه في الدنيا وهو الأكثر ، وفى المقتنيات النفسية كالصحة والسلامة والعقل والايمان والثواب ، وهو الذي جعله الله تعالى الخسران المبين ، وقال : ( الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ، ألا ذلك هو الخسران المبين ) وقوله : ( ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون ) وقوله : ( الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه - إلى أولئك هم الخاسرون ) وقوله :

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست