responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 143


النقش ويتجوز بذلك تارة في الاستيثاق من الشئ والمنع منه اعتبارا بما يحصل من المنع بالختم على الكتب والأبواب نحو : ( ختم الله على قلوبهم - وختم على سمعه وقلبه ) وتارة في تحصيل أثر عن شئ اعتبارا بالنقش الحاصل ، وتارة يعتبر منه بلوغ الآخر ومنه قيل ختمت القرآن أي انتهيت إلى آخره فقوله : ( ختم الله على قلوبهم ) وقوله تعالى : ( قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم ) إشارة إلى ما أجرى الله به العادة أن الانسان إذا تناهى في اعتقاد باطل أو ارتكاب محظور ولا يكون منه تلفت بوجه إلى الحق يورثه ذلك هيئة تمرنه على استحسان المعاصي وكأنما يختم بذلك على قلبه وعلى ذلك : ( أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم ) وعلى هذا النحو استعارة الاغفال في قوله عز وجل ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا ) واستعارة الكن في قوله تعالى : ( وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه ) واستعارة القساوة في قوله تعالى : ( وجعلنا قلوبهم قاسية ) قال الجبائي : يجعل الله ختما على قلوب الكفار ليكون دلالة للملائكة على كفرهم فلا يدعون لهم ، وليس ذلك بشئ فإن هذه الكتابة إن كانت محسوسة فمن حقها أن يدركها أصحاب التشريح ، وإن كانت معقولة غير محسوسة فالملائكة باطلاعهم على اعتقاداتهم مستغنية عن الاستدلال . وقال بعضهم : ختمه شهادته تعالى عليه أنه لا يؤمن ، وقوله تعالى :
( اليوم نختم على أفواههم ) أي نمنعهم من الكلام ( وخاتم النبيين ) لأنه ختم النبوة أي تممها بمجيئه . وقوله عز وجل : ( ختامه مسك ) قيل ما يختم به أي يطبع ، وإنما معناه منقطعة ، وخاتمة شربه : أي سؤره في الطيب مسك ، وقول من قال يختم بالمسك أي يطبع فليس بشئ لان الشراب يجب أن يطيب في نفسه فأما ختمه بالطيب فليس مما يفيده ولا ينفعه طيب خاتمه ما لم يطب في نفسه .
خد : قال الله تعالى : ( قتل أصحاب الأخدود ) الخد والأخدود شق في الأرض مستطيل غائص ، وجمع الأخدود أخاديد وأصل ذلك من خدي الانسان وهما ما اكتنفا الانف عن اليمين والشمال . والخد يستعار للأرض ولغيرها كاستعارة الوجه ، وتخدد اللحم زواله عن وجه الجسم ، يقال خددته فتخدد .
خدع : الخداع إنزال الغير عما هو بصدده بأمر يبديه على خلاف ما يخفيه ، قال تعالى :
( يخادعون الله ) أي يخادعون رسوله وأولياءه ونسب ذلك إلى الله تعالى من حيث إن معاملة الرسول كمعاملته ولذلك قال تعالى ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ) وجعل ذلك خداعا تفظيعا لفعلهم وتنبيها على عظم الرسول وعظم أوليائه ، وقول أهل اللغة إن هذا على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه فيجب أن يعلم أن المقصود بمثله في الحذف لا يحصل لو

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست