responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 14


وما تأخر - إنما نؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار - ربنا أخرنا إلى أجل قريب ) وبعته بأخرة أي بتأخير أجل كقوله : ( بنظرة ) .
وقولهم : أبعد الله الاخر أي المتأخر عن الفضيلة وعن تحدى الحق .
إد : قال تعالى : ( لقد جئتم شيئا إدا ) أي أمرا منكرا يقع فيه جلبة ، من قولهم : أدت الناقة تئد أي رجعت حنينها ترجيعا شديدا .
والأديد الجلبة ، وأد قيل من الود أو من أدت الناقة .
أداء : الأداء دفع الحق دفعة وتوفيته كأداء الخراج والجزية ورد الأمانة قال تعالى :
( فليؤد الذي ائتمن أمانته - إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) وقال : ( وأداء إليه بإحسان ) وأصل ذلك من الأداة ، يقال أدوت تفعل كذا أي احتلت وأصله تناولت الأداة التي بها يتوصل إليه ، واستأديت على فلان نحو استعديت آدم : أبو البشر ، قيل سمى بذلك لكون جسده من أديم الأرض ، وقيل لسمرة في لونه ، يقال رجل آدم نحو أسمر ، وقيل سمى بذلك لكونه من عناصر مختلفة وقوى متفرقة ، كما قال تعالى : ( أمشاج نبتليه ) ويقال جعلت فلانا أدمة أهلي أي خلطته بهم ، وقيل سمى بذلك لما طيب به من الروح المنفوخ فيه المذكور في قوله : ( ونفخت فيه من روحي ) وجعل له به العقل والفهم والروية التي فضل بها على غيره كما قال تعالى : ( وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) وذلك من قولهم الادام وهو ما يطيب به الطعام . وفى الحديث : " لو نظرت إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " أي يؤلف ويطيب .
أذن : الاذن الجارحة وشبه به من حيث الحلقة أذن القدر وغيرها ، ويستعار لمن كثر استماعه وقوله لما يسمع ، قال تعالى : ( ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم ) أي استماعه لما يعود بخير كم ، وقوله : ( وفى آذانهم وقرا ) إشارة إلى جهلهم لا إلى عدم سمعهم . وأذن استمع نحو قوله : ( وأذنت لربها وحقت ) ويستعمل ذلك في العلم الذي يتوصل إليه بالسماع نحو قوله : ( فأذنوا بحرب من الله ورسوله ) والاذن والاذان لما يسمع ويعبر بذلك عن العلم إذ هو مبدأ كثير من العلم فينا ، قال تعالى :
( ائذن لي ولا تفتني ) وقال : ( وإذ تأذن ربك ) وأذنته بكذا وآذنته بمعنى . والمؤذن كل من يعلم بشئ نداء ، قال : ( ثم أذن مؤذن أيتها العير - فأذن مؤذن بينهم - وأذن في الناس بالحج ) والأذين المكان الذي يأتيه الاذان ، والاذن في الشئ إعلام بإجازته والرخصة فيه نحو : ( وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ) أي بإرادته وأمره . وقوله : ( وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله ) وقوله : ( وما هم

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست