responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 138


إليه ، قال عز وجل : ( الذين يحملون العرش ومن حوله ) والحيلة والحويلة ما يتوصل به إلى حالة ما في خفية وأكثر استعمالها فيما في تعاطيه خبث ، وقد تستعمل فيما فيه حكمة ولهذا قيل في وصف الله عز وجل ( وهو شديد المحال ) أي الوصول في خفية من الناس إلى ما فيه حكمة ، وعلى هذا النحو وصف بالمكر والكيد لا على الوجه المذموم ، تعالى الله عن القبيح . والحيلة من الحول ولكن قلبت واوها ياء لانكسار ما قبلها ، ومنه قيل رجل حول ، وأما المحال فهو ما جمع فيه بين المتناقضين وذلك يوجد في المقال نحو أن يقال جسم واحد في مكانين في حالة واحدة ، واستحال الشئ صار محالا فهو مستحيل أي أخذ في أن يصير محالا ، والحولاء لما يخرج مع الولد . ولا أفعل كذا ما أرزمت أم حائل وهي الأنثى من أولاد الناقة إذا تحولت عن حال الاشتباه فبان أنها أنثى ، ويقال للذكر بإزائها سقب . والحال تستعمل في اللغة للصفة التي عليها الموصوف وفى تعارف أهل المنطق لكيفية سريعة الزوال نحو حرارة وبرودة ويبوسة ورطوبة عارضة .
حين : الحين وقت بلوغ الشئ ، وحصوله وهو مبهم المعنى ويتخصص بالمضاف إليه نحو قوله تعالى : ( ولات حين مناص ) ومن قال حين فيأتي على أوجه للأجل نحو : ( ومتعناهم إلى حين ) ، وللسنة نحو قوله تعالى : ( تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ) وللساعة نحو : ( حين تمسون وحين تصبحون ) وللزمان المطلق نحو : ( هل أتى على الانسان حين من الدهر - ولتعلمن نبأه بعد حين ) وإنما فسر ذلك بحسب ما وجد قد علق به ، ويقال عاملته :
محاينة حينا وحينا ، وأحينت بالمكان أقمت به حينا ، وحان حين كذا أي قرب أوانه ، وحينت الشئ جعلت له حينا ، والحين عبر به عن حين الموت .
حيى : الحياة تستعمل على أوجه :
الأول : للقوة النامية الموجودة في النبات والحيوان ومنه قيل نبات حي ، قال عز وجل :
( اعلموا أن الله يحيى الأرض بعد موتها ) وقال تعالى : ( فأحيينا به بلدة ميتا - وجعلنا من الماء كل شئ حي ) .
الثانية : للقوة الحساسة وبه سمى الحيوان حيوانا ، قال عز وجل . ( وما يستوي الاحياء ولا الأموات ) ، وقوله تعالى : ( ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا ) وقوله تعالى :
( إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شئ قدير ) فقوله إن الذي أحياها إشارة إلى القوة النامية ، وقوله لمحيي الموتى إشارة إلى القوة الحساسة .
الثالثة : للقوة العاملة العاقلة كقوله تعالى :

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست