responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 137


تعلم وجوده وجنسه وكيفيته وغرضه المقصود به وبإيجاده وما يكون به ومنه ، وذلك ليس إلا لله تعالى ، وقال عز وجل : ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ) فنفى ذلك عنهم . وقال صاحب موسى : ( وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ) تنبيها أن الصبر التام إنما يقع بعد إحاطة العلم بالشئ وذلك صعب إلا بفيض إلهي . وقوله عز وجل :
( وظنوا أنهم أحيط بهم ) فذلك إحاطة بالقدرة ، وكذلك قوله عز وجل ( وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها ) وعلى ذلك قوله : ( إني أخاف عليكم عذاب يوم محيط ) .
حيف : الحيف الميل في الحكم والجنوح إلى أحد الجانبين ، قال الله تعالى : ( أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون ) أي يخافون أن يجور في حكمه .
ويقال تحيفت الشئ أخذته من جوانبه .
حاق : قوله تعالى : ( وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن ) قال عز وجل : ( ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ) أي لا ينزل ولا يصيب ، قيل وأصله حق فقلب نحو زل وزال وقد قرئ :
( فأزلهما الشيطان ) وأزالهما ، وعلى هذا : ذمه وذامه .
حول : أصل الحول تغير الشئ وانفصاله عن غيره وباعتبار التغير قيل حال الشئ يحول حؤولا واستحال تهيأ لان يحول ، وباعتبار الانفصال قيل حال بيني وبينك كذا ، وقوله تعالى ( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ) فإشارة إلى ما قيل في وصفه يقلب القلوب وهو أن يلقى في قلب الانسان ما يصرفه عن مراده لحكمة تقتضي ذلك ، وقيل على ذلك ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون ) وقال بعضهم في قوله ( يحول بين المرء وقلبه ) هو أن يهمله ويرده إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ، وحولت الشئ فتحول :
غيرته إما بالذات وإما بالحكم والقول ، ومنه أحلت على فلان بالدين . وقولك حولت الكتاب هو أن تنقل صورة ما فيه إلى غيره من غير إزالة الصورة الأولى وفى مثل لو كان ذا حيلة لتحول ، وقوله عز وجل : ( لا يبغون عنها حولا ) أي تحولا والحول السنة اعتبارا بانقلابها ودوران الشمس في مطالعها ومغاربها ، قال الله تعالى : ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين ) وقوله عز وجل : ( متاعا إلى الحول غير إخراج ) ومنه حالت السنة تحول وحالت الدار تغيرت ، وأحالت وأحولت أتى عليها الحول نحو أعامت وأشهرت ، وأحال فلان بمكان كذا أقام به حولا ، وحالت الناقة تحول حيالا إذا لم تحمل وذلك لتغير ما جرت به عادتها . والحال لما يختص به الانسان وغيره من أموره المتغيرة في نفسه وجسمه وقنيته ، والحول ماله من القوة في أحد هذه الأصول الثلاثة ومنه قيل لا حول ولا قوة إلا بالله ، وحول الشئ جانبه الذي يمكنه أن يحول

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست