responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 132


والوزر حملا قال الله تعالى : ( وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم ) ، وقال تعالى : ( وما هم بحاملين من خطاياهم من شئ ) وقال تعالى :
( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه ) وقال عز وجل :
( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ) وقوله عز وجل : ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار ) أي كلفوا أن يتحملوها أي يقوموا بحقها فلم يحملوها ويقال حملته كذا فتحمله وحملت عليه كذا فتحمله واحتمله وحمله ، وقال تعالى : ( فاحتمل السيل زبدا رابيا - حملناكم في الجارية ) ، وقوله ( فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم ) وقال تعالى : ( ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا - ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به ) وقال عز وجل :
( وحملناه على ذات ألواح ودسر - ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا - وحملت الأرض والجبال ) وحملت المرأة حبلت وكذا حملت الشجرة ، يقال حمل وأحمال ، قال عز وجل ( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن - وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه - حملت حملا خفيفا فمرت به - حملته أمه كرها ووضعته كرها - وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) والأصل في ذلك الحمل على الظهر .
فاستعير للحبل بدلالة قولهم وسقت الناقة إذا حملت وأصل الوسق الحمل المحمول على ظهر البعير ، وقيل المحمولة لما يحمل عليه كالقتوبة والركوبة ، والحمولة لما يحمل والحمل للمحمول وخص الضأن الصغير بذلك لكونه محمولا لعجزه أو لقربه من حمل أمه إياه ، وجمعه أحمال وحملان وبها شبه السحاب فقال عز وجل ( فالحاملات وقرا ) والحميل السحاب الكثير الماء لكونه حاملا للماء ، والحميل ما يحمله السيل والغريب تشبيها بالسيل والولد في البطن ، والحميل الكفيل لكونه حاملا للحق مع من عليه الحق ، وميراث الحميل لمن لا يتحقق نسبه وحمالة الحطب كناية عن النمام ، وقيل فلان يحمل الحطب الرطب أي ينم .
حمى : الحمى الحرارة المتولدة من الجواهر المحمية كالنار والشمس ومن القوة الحارة في البدن قال تعالى : ( في عين حامية ) أي حارة وقرئ حمئة وقال عز وجل ( يوم يحمى عليها في نار جهنم ) وحمى النهار وأحميت الحديدة إحماء . وحميا الكأس سورتها وحرارتها وعبر عن القوة الغضبية إذا ثارت وكثرت بالحمية فقيل حميت على فلان أي غضبت عليه ، قال تعالى : ( حمية الجاهلية ) وعن ذلك استعير قولهم حميت المكان حمى وروى " لا حمى إلا لله ورسوله " وحميت أنفى محمية وحميت المريض حميا ، وقوله عز وجل : ( ولا حام )

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست