responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 131


اسود بالشعر فهما من لفظ الحممة . وأما حمحمت الفرس فحكاية لصوته وليس من الأول في شئ .
حمد : الحمد لله تعالى الثناء عليه بالفضيلة وهو أخص من المدح وأعم من الشكر ، فإن المدح يقال فيما يكون من الانسان باختياره ، ومما يقال منه وفيه بالتسخير فقد يمدح الانسان بطول قامته وصباحة وجهه كما يمدح ببذل ماله وسخائه وعلمه ، والحمد يكون في الثاني دون الأول . والشكر لا يقال إلا في مقابلة نعمة فكل شكر حمد وليس كل حمد شكرا ، وكل حمد مدح وليس كل مدح حمدا .
ويقال فلان محمود إذا حمد ، ومحمد إذا كثرت خصاله المحمودة ، ومحمد إذا وجد محمودا ، وقوله عز وجل : ( إنه حميد مجيد ) يصح أن يكون في معنى المحمود وأن يكون في معنى الحامد . وحماداك أن تفعل كذا أي غايتك المحمودة ، وقوله عز وجل : ( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) فأحمد إشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم باسمه وفعله تنبيها أنه كما وجد اسمه أحمد يوجد وهو محمود في أخلاقه وأحواله ، وخص لفظة أحمد فيما بشر به عيسى صلى الله عليه وسلم تنبيها أنه أحمد منه ومن الذين قبله ، وقوله تعالى : ( محمد رسول الله ) فمحمد ههنا وإن كان من وجه اسما له علما ، ففيه إشارة إلى وصفه بذلك وتخصيصه بمعناه كما مضى ذلك في قوله تعالى : ( إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى ) أنه على معنى الحياة كما بين في بابه .
حمر : الحمار الحيوان المعروف وجمعه حمير وأحمرة وحمر ، قال تعالى : ( والخيل والبغال والحمير ) ويعبر عن الجاهل بذلك كقوله تعالى :
( كمثل الحمار يحمل أسفارا ) وقال : ( كأنهم حمر مستنفرة ) وحمار قبان : دويبة .
والحماران حجران يجفف عليهما الأقط شبه بالحمار في الهيئة . والمحمر الفرس الهجين المشبه بلادته ببلادة الحمار ، والحمرة في الألوان . وقيل الأحمر والأسود للعجم والعرب اعتبارا بغالب ألوانهم ، وربما قيل حمراء العجان . والأحمران اللحم والخمر اعتبارا بلونيهما ، والموت الأحمر أصله فيما يراق فيه الدم ، وسنة حمراء جدبة للحمرة العارضة في الجو منها . وكذلك حمرة القيظ لشدة حرها . وقيل وطاءة حمراء إذا كانت جديدة ووطاءة دهماء دارسة .
حمل : الحمل معنى واحد اعتبر في أشياء كثيرة فسوى بين لفظه في فعل وفرق بين كثير منها في مصادرها فقيل في الأثقال المحمولة في الظاهر كالشئ المحمول على الظهر حمل ، وفى الأثقال المحمولة في الباطن حمل كالولد في البطن والماء في السحاب والثمرة في الشجرة تشبيها بحمل المرأة قال تعالى : ( وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شئ ) يقال حملت الثقل والرسالة

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست