responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 130


هدوها ، فأما حلمة الثدي فتشبيها بالحلمة من القراد في الهيئة بدلالة تسميتها بالقراد في قول الشاعر :
كأن قرادي زوره طبعتهما * بطين من الحولان كتاب أعجمي وحلم الجلد وقعت فيه الحلمة ، وحلمت البعير نزعت عنه الحلمة ، ثم يقال حلمت فلانا إذا داريته ليسكن وتتمكن منه تمكنك من البعير إذا سكنته بنزع القراد عنه .
حلى : الحلي جمع الحلي نحو ثدي وثدى ، قال الله تعالى : ( من حليهم عجلا جسدا له خوار ) يقال حلى يحلى ، قال الله تعالى :
( يحلون فيها من أساور من ذهب ) وقال تعالى : ( وحلوا أساور من فضة ) وقيل الحلية قال تعالى : ( أو من ينشأ في الحلية ) .
حم : الحميم الماء الشديد الحرارة ، قال تعالى : ( وسقوا ماء حميما - إلا حميما وغساقا ) وقال تعالى : ( والذين كفروا لهم شراب من حميم ) وقال عز وجل : ( يصب من فوق رؤوسهم الحميم - ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم - هذا فليذوقوه حميم وغساق ) وقيل للماء الحار في خروجه من منبعه حمة ، وروى العالم كالحمة يأتيها البعداء ويزهد فيها القرباء ، وسمى العرق حميما على التشبيه واستحم الفرس عرق . وسمى الحمام حماما إما لأنه يعرق ، وإما لما فيه من الماء الحار ، واستحم فلان دخل الحمام ، وقوله عز وجل : ( فما لنا من شافعين . ولا صديق حميم ) وقوله تعالى :
( ولا يسأل حميم حميما ) فهو القريب المشفق فكأنه الذي يحتد حماية لذويه ، وقيل لخاصة الرجل حامته فقيل الحامة والعامة ، وذلك لما قلنا ، ويدل على ذلك أنه قيل للمشفقين من أقارب الانسان حزانته أي الذين يحزنون له ، واحتم فلان لفلان احتد وذلك أبلغ من اهتم لما فيه من معنى الاحتمام . وأحم الشحم أذابه وصار كالحميم وقوله عز وجل : ( وظل من يحموم ) للحميم فهو يفعول من ذلك وقيل أصله الدخان الشديد السواد وتسميته إما لما فيه من فرط الحرارة كما فسره في قوله : ( لا بارد ولا كريم ) أو لما تصور فيه من الحممة فقد قيل للأسود يحموم وهو من لفظ الحممة وإليه أشير بقوله : ( لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ) وعبر عن الموت بالحمام كقولهم :
حم كذا أي قدر ، والحمى سميت بذلك إما لما فيها من الحرارة المفرطة ، وعلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " الحمى من فيح جهنم " وإما لما يعرض فيها من الحميم أي العرق ، وإما لكونها من أمارات الحمام لقولهم : الحمى بريد الموت ، وقيل باب الموت ، وسمى حمى البعير حماما فجعل لفظه من لفظ الحمام لما قيل إنه قلما يبرأ البعير من الحمى ، وقيل حمم الفرخ إذا اسود جلده من الريش وحمم وجهه

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست