responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 119


بين الحسن والحسنة والحسنى أن الحسن يقال في الأعيان والاحداث ، وكذلك الحسنة إذا كانت وصفا وإذا كانت اسما فمتعارف في الاحداث ، والحسنى لا يقال إلا في الاحداث دون الأعيان ، والحسن أكثر ما يقال في تعارف العامة في المستحسن بالبصر ، يقال رجل حسن وحسان وامرأة حسناء وحسانة وأكثر ما جاء في القرآن من الحسن فللمستحسن من جهة البصيرة ، وقوله تعالى : ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) أي الأبعد عن الشبهة كما قال صلى الله عليه وسلم : " إذا شككت في شئ فدع " وقولوا للناس حسنا أي كلمة حسنة وقال تعالى : ( ووصينا الانسان بوالديه حسنا ) وقوله عز وجل ( قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ) وقوله تعالى : ( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) إن قيل حكمه حسن لمن يوقن ولمن لا يوقن فلم خص ؟
قيل القصد إلى ظهور حسنه والاطلاع عليه وذلك يظهر لمن تزكى واطلع على حكمة الله تعالى دون الجهلة . والاحسان يقال على وجهين أحدهما الانعام على الغير يقال أحسن إلى فلان ، والثاني إحسان في فعله وذلك إذا علم علما حسنا أو عمل عملا حسنا ، وعلى هذا قول أمير المؤمنين رضي الله عنه : " الناس أبناء ما يحسنون " أي منسوبون إلى ما يعلمون وما يعملونه من الأفعال الحسنة .
قوله تعالى : ( الذي أحسن كل شئ خلقه ) والاحسان أعم من الانعام ، قال تعالى :
( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم ) ، وقوله تعالى ( إن الله يأمر بالعدل والاحسان ) فالاحسان فوق العدل وذاك أن العدل هو أن يعطى ما عليه ويأخذ ماله والاحسان أن يعطى أكثر مما عليه ويأخذ أقل مما له ، فالاحسان زائد على العدل فتحرى العدل واجب وتحرى الاحسان ندب وتطوع ، وعلى هذا قوله تعالى : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن ) وقوله عز وجل :
( وأداء إليه بإحسان ) ولذلك عظم الله تعالى ثواب المحسنين فقال تعالى : ( إن الله مع المحسنين ) وقال ( إن الله يحب المحسنين ) وقال تعالى :
( ما على المحسنين من سبيل - للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ) .
حشر : الحشر إخراج الجماعة عن مقرهم وإزعاجهم عنه إلى الحرب ونحوها وروى " النساء لا يحشرن " أي لا يخرجن إلى الغزو ، ويقال ذلك في الانسان وفى غيره ، يقال حشرت السنة مال بنى فلان أي أزالته عنهم ولا يقال الحشر إلا في الجماعة قال الله تعالى : ( وابعث في المدائن حاشرين ) وقال تعالى : ( والطير محشورة ) وقال عز وجل : ( وإذا الوحوش حشرت ) وقال ( لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا - وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون ) وقال في صفة

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست