responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 116


بنهي عن تحصيل الحزن فالحزن ليس يحصل بالاختيار ولكن النهى في الحقيقة إنما هو عن تعاطى ما يورث الحزن واكتسابه وإلى معنى ذلك أشار الشاعر بقوله :
من سره أن لا يرى ما يسوءه * فلا يتخذ شيئا يبالي له فقدا وأيضا يجب للانسان أن يتصور ما عليه جبلت الدنيا حتى إذا ما بغتته نائبة لم يكترث بها لمعرفته إياها ، ويجب عليه أن يروض نفسه على تحمل صغار النوب حتى يتوصل بها إلى تحمل كبارها .
حس : الحاسة القوة التي بها تدرك الاعراض الحسية ، والحواس المشاعر الخمس يقال حسست وحسيت وأحسست فأحسست يقال على وجهين : أحدهما : يقال أصبته بحسي نحو عنته ورعته . والثاني أصبت حاسته نحو كبدته وفأدته ، ولما كان ذلك قد يتولد منه القتل عبر به عن القتل فقيل حسسته أي قتلته قال تعالى : ( إذ تحسونهم بإذنه ) والحسيس القتيل ومنه جراد محسوس إذا طبخ ، وقولهم البرد للنبت وانحست أسنانه انفعال منه ، فأما حسست فنحو علمت وفهمت ، لكن لا يقال ذلك إلا فيما كان من جهة الحاسة . فأما حسيت فبقلب إحدى السينين ياء . وأما أحسسته فحقيقته أدركته بحاستي وأحست مثله لكن حذفت إحدى السينين تخفيفا نحو ظلت وقوله تعالى ( فلما أحس عيسى منهم الكفر ) فتنبيه أنه قد ظهر منهم الكفر ظهورا بان للحس فضلا عن الفهم ، وكذا قوله تعالى ( فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون ) وقوله تعالى ( هل تحس منهم من أحد ) أي هل تجد بحاستك أحدا منهم ؟ وعبر عن الحركة بالحسيس والحس ، قال تعالى : ( لا يسمعون حسيسها ) والحساس عبارة عن سوء الخلق وجعل على بناء زكام وسعال .
حسب : الحساب استعمال العدد ، يقال حسبت أحسب حسابا وحسبانا قال تعالى :
( لتعلموا عدد السنين والحساب ) وقال تعالى :
( وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ) وقيل لا يعلم حسبانه إلا الله . وقال عز وجل : ( ويرسل عليها حسبانا من السماء ) قيل نارا وعذابا وإنما هو في الحقيقة ما يحاسب عليه فيجازى بحسبه وفى الحديث أنه قال صلى الله عليه وسلم في الريح " اللهم لا تجعلها عذابا ولا حسبانا " وقال : ( فحاسبناها حسبا شديدا ) إشارة إلى نحو ما روى : من نوقش في الحساب معذب ، وقال : ( اقترب للناس حسابهم ) نحو ( وكفى بنا حاسبين ) وقوله عز وجل : ( ولم أدر ما حسابيه - إني ظننت أنى ملاق حسابيه ) فالهاء منها للوقف نحو : ماليه وسلطانيه وقوله تعالى : ( إن الله سريع الحساب ) وقوله عز وجل : ( جزاء من ربك عطاء حسابا ) فقد

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست