responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 115


حرم الله عليه الجنة ) فهذا من جهة القهر بالمنع وكذلك قوله تعالى ( إن الله حرمهما على الكافرين ) والمحرم بالشرع كتحريم بيع الطعام بالطعام متفاضلا ، وقوله عز وجل ( وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم ) فهذا كان محرما عليهم بحكم شرعهم ونحو قوله تعالى : ( قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه ) الآية ( وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ) وسوط محرم لم يدبغ جلده كأنه لم يحل بالدباغ الذي اقتضاه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أيما إهاب دبغ فقد طهر " وقيل بل المحرم الذي لم يلين . والحرم سمى بذلك لتحريم الله تعالى فيه كثيرا مما ليس بمحرم في غيره من المواضع ، وكذلك الشهر الحرام وقيل رجل حرام وحلال ومحل ومحرم ، قال الله تعالى :
( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى ) أي لم تحكم بتحريم ذلك ؟ وكل تحريم ليس من قبل الله تعالى فليس بشئ نحو ( وأنعام حرمت ظهورها ) وقوله تعالى : ( بل نحن محرومون ) أي ممنوعون من جهة الجد ، وقوله تعالى ( للسائل والمحروم ) أي الذي لم يوسع عليه الرزق كما وسع على غيره ومن قال أراد به الكلب فلم يعن أن ذلك اسم الكلب كما ظنه بعض من رد عليه وإنما ذلك منه ضرب مثال بشئ لان الكلب كثيرا ما يحرمه الناس أي يمنعونه ، والمحرمة والمحرمة الحرمة ، واستحرمت الماعز أرادت الفحل .
حرى : حرى الشئ يحرى أي قصد حراه أي جانبه وتحراه كذلك قال تعالى : ( فأولئك تحروا رشدا ) وحرى الشئ يحرى نقص كأنه لزم الحري ولم يمتد ، قال الشاعر :
* والمرء بعد تمامه يحرى * ورماه الله بأفعى حارية .
حزب : الحزب جماعة فيها غلظ ، قال عز وجل : ( أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ) وحزب الشيطان وقوله تعالى ( ولما رأى المؤمنون الأحزاب ) عبارة عن المجتمعين لمحاربة النبي صلى الله عليه وسلم ( فإن حزب الله هم الغالبون ) يعنى أنصار الله وقال تعالى ( يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بأدون في الاعراب ) وبعيده ( ولما رأى المؤمنون الأحزاب ) .
حزن : الحزن والحزن خشونة في الأرض وخشونة في النفس لما يحصل فيه من الغم ويضاده الفرح ولاعتبار الخشونة بالغم قيل خشنت بصدره إذا حزنته يقال حزن يحزن وحزنته وأحزنته ، قال عز وجل : ( لكيلا تحزنوا على ما فاتكم - الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن - تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا - إما أشكو بثي وحزني إلى الله ) وقوله تعالى ( ولا تحزنوا - ولا تحزن ) فليس ذلك

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست