responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 111


وهي قطعة من الأرض ذات ماء سميت تشبيها بحدقة العين في الهيئة وحصول الماء فيها وجمع الحدقة حداق وأحداق ، وحدق تحديقا شدد النظر ، وحدقوا به وأحدقوا أحاطوا به تشبيها بإدارة الحدقة .
حذر : الحذر احتراز عن مخيف ، يقال حذر حذرا وحذرته ، قال عز وجل : ( يحذر الآخرة - وقرئ - وإنا لجميع حذرون - وحاذرون ) وقال تعالى : ( ويحذركم الله نفسه ) وقال عز وجل : ( خذوا حذركم ) أي ما فيه الحذر من السلاح وغيره وقوله تعالى : ( هم العدو فاحذرهم ) وقال تعالى : ( إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم ) وحذار أي احذر نحو مناع أي امنع .
حر : الحرارة ضد البرودة وذلك ضربان :
حرارة عارضة في الهواء من الأجسام المحمية كحرارة الشمس والنار ، وحرارة عارضة في البدن من الطبيعة كحرارة المحموم ، يقال حر يومنا والريح يحر حرا وحرارة وحر يومنا فهو محرور وكذا حر الرجل قال تعالى :
( لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا ) والحرور الريح الحارة : قال تعالى : ( ولا الظل ولا الحرور ) واستحر القيظ اشتد حره ، والحرر يبس عارض في الكبد من العطش ، والحرة الواحدة من الحر ، يقال حرة تحت قرة ، والحرة أيضا حجارة تسود من حرارة تعرض فيها وعن ذلك استعير استحر القتل اشتد ، وحر العمل شدته . وقيل إنما يتولى حارها من تولى قارها ، والحر خلاف العبد يقال حر بين الحرورية والحرورة . والحرية ضربان : الأول من لم يجر عليه حكم الشئ نحو ( الحر بالحر ) والثاني من لم تتملكه الصفات الذميمة من الحرص والشره على المقتنيات الدنيوية ، وإلى العبودية التي تضاد ذلك أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الدينار " وقول الشاعر :
* ورق ذوي الأطماع رق مخلد * وقيل عبد الشهوة أذل من عبد الرق .
والتحرير جعل الانسان حرا ، فمن الأول :
( فتحرير رقبة مؤمنة ) ومن الثاني : ( نذرت لك ما في بطني محررا ) قيل هو أنه جعل ولده بحيث لا ينتفع به الانتفاع الدنيوي المذكور في قوله عز وجل : ( بنين وحفدة ) بل جعله مخلصا للعبادة ، ولهذا قال الشعبي معناه مخلصا .
وقال مجاهد : خادما للبيعة ، وقال جعفر :
معتقا من أمر الدنيا ، وكل ذلك إشارة إلى معنى واحد وحررت القوم أطلقتهم وأعتقتهم عن أسر الحبس ، وحر الوجه ما لم تسترقه الحاجة ، وحر الدار وسطها ، وأحرار البقل معروف ، وقول الشاعر :
* جادت عليه كل بكر حرة * وباتت المرأة بليلة حرة كل ذلك استعارة

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست