responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 11


العمل دنيويا كان أو أخرويا نحو قوله تعالى :
( إن أجرى إلا على الله - وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين - ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا ) والأجرة في الثواب الدنيوي ، وجمع الاجر أجور . وقوله : ( آتوهن أجورهن ) كناية عن المهور ، والاجر والأجرة يقال فيما كان عن عقد وما يجرى مجرى العقد ولا يقال إلا في النفع دون الضر نحو قوله : ( لهم أجرهم عند ربهم ) وقوله تعالى : ( فأجره على الله ) والجزاء يقال فيما كان عن عقد وغير عقد ويقال في النافع والضار نحو قوله : ( وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ) وقوله : ( فجزاؤه جهنم ) يقال أجر زيد عمرا يأجره أجرا أعطاه الشئ بأجرة ، وأجر عمرو زيدا أعطاه الأجرة ، قال تعالى : ( على أن تأجرني ثماني حجج ) وآجر كذلك والفرق بينهما أن أجرته يقال إذا اعتبر فعل أحدهما ، وآجرته يقال إذا اعتبر فعلا هما وكلاهما يرجعان إلى معنى واحد ويقال آجره الله وأجره الله ، والأجير فعيل بمعنى فاعل أو مفاعل ، والاستئجار طلب الشئ بالأجرة ، ثم يعبر به عن تناوله بالأجرة نحو الاستيجاب في استعارته الايجاب ، وعلى هذا قوله :
( استأجره إن خير من استأجرت القوى الأمين ) أجل : الاجل : المدة المضروبة للشئ ، قال تعالى : ( لتبلغوا أجلا مسمى - أيما الأجلين قضيت ) ويقال دينه مؤجل وقد أجلته جعلت له أجلا ، ويقال للمدة المضروبة لحياة الانسان أجل فيقال دنا أجله عبارة عن دنو الموت ، وأصله استيفاء الاجل أي مدة الحياة ، وقوله تعالى : ( بلغنا أجلنا الذي أجلت لنا ) أي حد الموت وقيل حد الهرم وهما واحد في التحقيق .
وقوله : ( ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ) فالأول هو البقاء في الدنيا ، والثاني البقاء في الآخرة ، وقيل الأول هو البقاء في الدنيا ، والثاني مدة ما بين الموت إلى النشور ، عن الحسن . وقيل الأول للنوم والثاني للموت ، إشارة إلى قوله : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ) عن ابن عباس .
وقيل الأجلان جميعا للموت ، فمنهم من أجله بعارض كالسيف والحرق والغرق وكل شئ غير موافق وغير ذلك من الأسباب المؤدية إلى قطع الحياة ، ومنهم من يوقى ويعافى حتى يأتيه الموت حتف أنفه ، وهذان هما المشار إليهما بقوله : " من أخطأته سهم الرزية بم تخطه سهم المنية " . وقيل للناس أجلان ، منهم من يموت عبطة ، ومنهم من يبلغ حدا لم يجعل الله في طبيعة الدنيا أن يبقى أحد أكثر منه فيها ، وإليها أشار بقوله تعالى : ( ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر ) وقصدهما الشاعر بقوله : رأيت المنايا خبط عشواء من تصب * تمته . . .

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست