responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 109


من الحجر معنى المنع لما يحصل فيه فقيل للعقل حجر لكون الانسان في منع منه مما تدعو إليه نفسه . وقال تعالى : ( هل في ذلك قسم لذي حجر ) قال المبرد : يقال للأنثى من الفرس حجر لكونها مشتملة على ما في بطنها من الولد ، والحجر الممنوع منه بتحريمه قال تعالى : ( وقالوا هذه أنعام وحرث حجر - ويقولون حجرا محجورا ) كان الرجل إذا لقى من يخاف يقول ذلك فذكر تعالى أن الكفار إذا رأوا الملائكة قالوا ذلك ظنا أن ذلك ينفعهم ، قال تعالى : ( وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا ) أي منعا لا سبيل إلى رفعه ودفعه وفلان في حجر فلان أي في منع منه عن التصرف في ماله وكثير من أحواله وجمعه حجور ، قال تعالى : ( وربائبكم اللاتي في حجوركم ) وحجر القميص أيضا اسم لما يجعل فيه الشئ فيمنع ، وتصور من الحجر دورانه فقيل حجرت عين الفرس إذا وسمت حولها بميسم وحجر القمر صار حوله دائرة والحجورة لعبة للصبيان يخطون خطا مستديرا ، ومحجر العين منه . وتحجر كذا تصلب وصار كالأحجار . والأحجار بطون من بنى تميم سمو بذلك لقوم منهم أسماؤهم جندل وحجر وصخر .
حجز : الحجز المنع بين الشيئين بفاصل بينهما ، يقال حجز بينهما قال عز وجل : ( وجعل بين البحرين حاجزا ) والحجاز سمى بذلك لكونه حاجزا بين الشام والبادية ، قال تعالى :
( فما منكم من أحد عنه حاجزين ) فقوله :
حاجزين صفة لأحد في موضع الجمع ، والحجاز حبل يشد من حقو البعير إلى رسغه وتصور منه معنى الجمع فقيل احتجز فلان عن كذا واحتجز بإزاره ومنه حجزة السراويل ، وقيل إن أردتم المحاجزة فقبل المناجزة أي الممانعة قبل المحاربة ، وقيل حجازيك أي احجز بينهم .
حد : الحد الحاجز بين الشيئين الذي يمنع اختلاط أحدهما بالآخر ، يقال حددت كذا جعلت له حدا يميز وحد الدار ما تتميز به عن غيرها وحد الشئ الوصف المحيط بمعناه المميز له عن غيره ، وحد الزنا والخمر سمى به لكونه مانعا لمتعاطيه عن معاودة مثله ومانعا لغيره أن يسلك مسلكه ، قال الله تعالى :
( وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله ) ، وقال تعالى : ( تلك حدود الله فلا تعتدوها ) ، وقال : ( الاعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله ) أي أحكامه وقيل حقائق معانيه وجميع حدود الله على أربعة أوجه : إما شئ لا يجوز أن يتعدى بالزيادة عليه ولا القصور عنه كأعداد ركعات صلاة الفرض ، وإما شئ تجوز الزيادة عليه ولا يجوز النقصان عنه ، وإما شئ يجوز النقصان عنه ولا تجوز الزيادة عليه ، وقوله تعالى : ( إن الذين يحادون الله ورسوله )

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست