responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 108


الحجة وإن لم يكن حجة ، وذلك كقول الشاعر :
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم * بهن فلول من قراع الكتائب ويجوز أنه سمى ما يحتجون به حجة كقوله :
( والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم ) فسمى الداحضة حجة ، وقوله تعالى : ( لا حجة بيننا وبينكم ) أي لا احتجاج لظهور البيان ، والمحاجة أن يطلب كل واحد أن يرد الآخر عن حجته ومحجته ، قال تعالى : ( وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله - فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك ) وقال تعالى : ( لم تحاجون في إبراهيم ) وقال تعالى : ( ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم - فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم ) وقال تعالى : ( وإذ يتحاجون في النار ) وسمى سبر الجراحة حجا ، قال الشاعر :
* يحج مأمومة في قعرها لجف * حجب : الحجب والحجاب المنع من الوصول ، يقال حجبه حجبا وحجابا ، وحجاب الجوف ما يحجب عن الفؤاد ، وقوله تعالى :
( وبينهما حجاب ) ليس يعنى به ما يحجب البصر ، وإنما يعنى ما يمنع من وصول لذة أهل الجنة إلى أهل النار وأذية أهل النار إلى أهل الجنة كقوله عز وجل : ( فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ) وقال عز وجل : ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ) أي من حيث مالا يراه مكلمه ومبلغه وقوله تعالى : ( حتى توارت بالحجاب ) يعنى الشمس إذا استترت بالمغيب . والحاجب المانع عن السلطان والحاجبان في الرأس لكونهما كالحاجبين للعين في الذب عنهما ، وحاجب الشمس سمى لتقدمه عليها تقدم الحاجب للسلطان .
وقوله عز وجل : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) إشارة إلى منع النور عنهم المشار إليه بقوله : ( فضرب بينهم بسور ) .
حجر : الحجر الجوهر الصلب المعروف وجمعه أحجار وحجارة وقوله تعالى : ( وقودها الناس والحجارة ) قيل هي حجارة الكبريت وقيل بل الحجارة بعينها ونبه بذلك على عظم حال تلك النار وأنها مما توقد بالناس والحجارة خلاف نار الدنيا إذ هي لا يمكن أن توقد بالحجارة وإن كانت بعد الايقاد قد تؤثر فيها .
وقيل أراد بالحجارة الذين هم في صلابتهم عن قبول الحق كالحجارة كمن وصفهم بقوله :
( فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) والحجر والتحجير أن يجعل حول المكان حجارة يقال حجرته حجرا فهو محجور ، وحجرته تحجيرا فهو محجر ، وسمى ما أحيط به الحجارة حجرا وبه سمى حجر الكعبة وديار ثمود قال تعالى :
( كذب أصحاب الحجر المرسلين ) وتصور

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست