responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 106


الله المحبة التي وعد بها التوابين والمتطهرين ، وحبب الله إلى كذا ، قال الله تعالى : ( ولكن الله حبب إليكم الايمان ) وأحب البعير إذا حرن ولزم مكانه كأنه أحب المكان الذي وقف فيه ، وحبابك أن تفعل كذا أي غاية محبتك ذلك .
حبر : الحبر الأثر المستحسن ومنه ما روى " يخرج من النار رجل قد ذهب حبره وسبره " أي جماله وبهاؤه ومنه سمى الحبر ، وشاعر محبر وشعر محبر وثوب حبير محسن ، ومنه أرض محبار ، والحبير من السحاب ، وحبر فلان بقي بجلده أثر من قرح . والحبر العالم وجمعه أحبار لما يبقى من أثر علومهم في قلوب الناس ومن آثار أفعالهم الحسنة المقتدى بها ، قال تعالى :
( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) وإلى هذا المعنى أشار أمير المؤمنين رضي الله عنه بقوله : العلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة وآثارهم في القلوب موجودة . وقوله عز وجل : ( في روضة يحبرون ) أي يفرحون حتى يظهر عليهم حبار نعيمهم .
حبس : الحبس المنع من الانبعاث ، قال عز وجل : ( تحبسونهما من بعد الصلاة ) والحبس مصنع الماء الذي يحبسه والأحباس جمع والتحبيس جعل الشئ موقوفا على التأبيد ، يقال هذا حبيس في سبيل الله .
حبط : قال الله تعالى : ( حبطت أعمالهم - ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون - وسيحبط أعمالهم - ليحبطن عملك ) وقال تعالى : ( فأحبط الله أعمالهم ) وحبط العمل على أضرب : أحدها أن تكون الأعمال دنيوية فلا تغنى في القيامة غناءا كما أشار إليه بقوله : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا ) والثاني أن تكون أعمالا أخروية لكن لم يقصد بها صاحبها وجه الله تعالى كما روى " أنه يؤتى يوم القيامة برجل فيقال له بم كان اشتغالك ؟ قال : بقراءة القرآن ، فيقال له قد كنت تقرأ ليقال هو قارئ وقد قيل ذلك ، فيؤمر به إلى النار " . والثالث أن تكون أعمالا صالحة ولكن بإزائها سيئات توفى عليها وذلك هو المشار إليه بخفة الميزان ، وأصل الحبط من الحبط وهو أن تكثر الدابة أكلا حتى ينتفخ بطنها . وقال عليه السلام : " إن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم " ، وسمى الحارث الحبط لأنه أصابه ذلك ثم سمى أولاده حبطات .
حبك : قال تعالى : ( والسماء ذات الحبك ) هي ذات الطرائق فمن الناس من تصور منها الطرائق المحسوسة بالنجوم والمجرة ، ومنهم من اعتبر ذلك بما فيه من الطرائق المعقولة المدركة بالبصيرة ، وإلى ذلك أشار بقوله تعالى : ( الذين يذكرون الله قياما ) الآية ، وأصله من قولهم : بعير محبوك القرى ، أي محكمه ، والاحتباك شد الإزار .

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست