responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 100


الخير وكذلك يقال في الدعاء في الخير وقوله عز وجل ( واجنبني وبنى أن نعبد الأصنام ) من جنبته عن كذا أي أبعدته وقيل هو من جنبت الفرس كأنما سأله أن يقوده عن جانب الشرك بألطاف منه وأسباب خفية . والجنب الروح في الرجلين وذلك إبعاد إحدى الرجلين عن الأخرى خلقة وقوله تعالى : ( وإن كنتم جنبا فاطهروا ) أي إن أصابتكم الجنابة وذلك بإنزال الماء أو بالتقاء الختانين . وقد جنب وأجنب واجتنب وتجنب وسميت الجنابة بذلك لكونها سببا لتجنب الصلاة في حكم الشرع ، والجنوب يصح أن يعتبر فيها معنى المجئ من جانب الكعبة وأن يعتبر فيها معنى الذهاب عنه لان المعنيين فيها موجودان ، واشتق من الجنوب جنبت الريح هبت جنوبا فأجنبنا دخلنا فيها وجنبنا أصابتنا وسحابة مجنوبة هبت عليها .
جنح : الجناح جناح الطائر يقال جنح الطائر أي كسر جناحه قال تعالي : ( ولا طائر يطير بجناحيه ) وسمى جانبا الشئ جناحيه فقيل جناحا السفينة وجناحا العسكر وجناحا الوادي وجناحا الانسان لجانبيه ، قال عز وجل :
( واضمم يدك إلى جناحك ) أي جانبك ، واضمم إليك جناحك عبارة عن اليد لكون الجناح كاليد ، ولذلك قيل لجناحي الطائر يداه وقوله عز وجل : ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) فاستعارة ، وذلك أنه لما كان الذل ضربين : ضرب يضع الانسان ، وضرب يرفعه ، وقصد في هذا المكان إلى ما يرفعه لا إلى ما يضعه استعار لفظ الجناح فكأنه قيل استعمل الذل الذي يرفعك عند الله تعالى من أجل اكتسابك الرحمة أو من أجل رحمتك لهما ( واضممم إليك جناحك من الرهب ) وجنحت العير في سيرها أسرعت كأنها استعانت بجناح ، وجنح الليل أظل بظلامه والجنح قطعة من الليل مظلمة ، قال تعالى : ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ) أي مالوا من قولهم جنحت السفينة أي مالت إلى أحد جانبيها وسمى الاثم المائل بالانسان عن الحق جناحا ، ثم سمى كل إثم جناحا نحو قوله تعالى : ( لا جناح عليكم ) في غير موضع ، وجوانح الصدر الأضلاع المتصلة رؤوسها في وسط الزور ، الواحدة جانحة وذلك لما فيها من الميل .
جند : يقال للعسكر الجند اعتبارا بالغلظة من الجند أي الأرض الغليظة التي فيها حجارة ثم يقال لكل مجتمع جند نحو الأرواح جنود مجندة قال تعالى : ( وإن جندنا لهم الغالبون - إنهم جند مغرقون ) وجمع الجند أجناد وجنود قال تعالى ( وجنود إبليس أجمعون - وما يعلم جنود ربك إلا هو - اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست