نام کتاب : تفسير القرآن العظيم نویسنده : ابن أبي حاتم جلد : 9 صفحه : 341
يسكن السهل ، والآخر يسكن الجبال فكان رجال الجبال صباحا وفي النساء دمامة
، وكان نساء السهل صباحا وفي الرجال دمامة ، وان إبليس أتى رجلا من أهل السهل في
صورة غلام ، فأجر نفسه فكان يخدمه واتخذ إبليس شبابة مثل الذي يزمر فيه الرعاء ،
فجاء بصوت لم يسمع الناس مثله ، فبلغ ذلك من حوله فإن تأبوهم يسمعون إليه ،
واتخذوا عبدا يجتمعون إليه في السنة فتتبرج النساء للرجال ، وتتبرج الرجال لهن ،
وأن رجلا من أهل الجبل هجم عليه في عيدهم ذلك ، فرأى النساء وصباحتهن فأتى أصحابه
فأخبرهم بذلك ، فتحولوا إليهن فنزلوا معهن وظهرت الفاحشة فيهن فهو قول الله : (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ
الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى)[١].
[١٧٦٧١] عن ابن
عباس رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأله فقال : أرأيت قول الله
تعالى لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم (وَلا تَبَرَّجْنَ
تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى) هل كانت الجاهلية غير واحدة؟ فقال ابن عباس رضي الله
عنهما : ما سمعت بأولى إلا ولها آخرة. فقال له عمر رضي الله عنه : فأنبئني من كتاب
الله ما يصدق ذلك قال : إن الله يقول : (وَجاهِدُوا فِي اللهِ
حَقَّ جِهادِهِ) كما جاهدتم أول مرة فقال عمر رضي الله عنه من أمرنا أن
نجاهد؟ قال : بني مخزوم وعبد شمس [٢].
[١٧٦٧٢] من وجه
آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : (وَلا تَبَرَّجْنَ
تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى) قال : تكون جاهلية أخرى [٣].
[١٧٦٧٣] عن أبى
سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «نزلت هذه الآية
في خمسة : في ، وفي علي وفاطمة وحسن وحسين (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ
لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)[٤].
[١٧٦٧٤] عن
عائشة رضي الله عنها قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرجل
من شعر أسود ، فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما