نام کتاب : تفسير القرآن العظيم نویسنده : ابن أبي حاتم جلد : 4 صفحه : 60
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا
قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ) أولئك أعداء الله ابتهروا بقتل نبي الله عيسى ، وزعموا
أنهم قتلوه وصلبوه.
قوله تعالى : (وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ).
[٦٢٣٢] حدثنا
أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه عن
الربيع بن أنس ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود : أن
عيسى لم يمت وأنه راجع إليكم قبل يوم القيامة.
[٦٢٣٣] حدثنا
أحمد بن سنان الواسطي ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن
جبير ، عن ابن عباس قال : لما أراد الله تعالى أن يرفع عيسى إلى السماء ،. ، فخرج
على أصحابه وفي البيت اثنا عشر رجلا من الحواريين يعني فخرج عيسى من عين في البيت
ورأسه يقطر ماء ، فقال : إن منكم من يكفر بي اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن بي ، قال :
أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي ، فقام شاب من أحدثهم سنا ،
فقال له : اجلس ، ثم أعاد عليهم فقام الشاب ، أنا ، فقال : أنت هو ذاك فألقى عليه
شبه عيسى ورفع عيسى من روزنة في البيت إلى السماء قال : وجاء الطلب من اليهود
فأخذوا الشبه ، فقتلوه ثم صلبوه ، فكفر به بعضهم اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن به ،
وافترقوا ثلاث فرق. فقالت فرقة : كان الله فينا ما شاء ثم صعد إلى السماء ، فهؤلاء
اليعقوبية. وقالت فرقة : كان فينا ابن ما شاء الله ثم رفعه إليه ، فهؤلاء
النسطورية.
وقالت فرقة :
كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء الله ثم رفعه الله إليه وهؤلاء المسلمون. فتظاهرت
الكافرتان على المسلمة فقتلوها ، فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمدا صلى
الله عليه وسلم [١].
قوله تعالى : (وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ).
[٦٢٣٤] حدثنا
حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد [٢] قوله : (وَلكِنْ شُبِّهَ
لَهُمْ) قال : صلبوا رجلا غير عيسى (يحسبونه) إياه.