نام کتاب : تفسير القرآن العظيم نویسنده : ابن أبي حاتم جلد : 2 صفحه : 199
عمرو بن عمير بن عوف الثقفي ، ومسعود بن عمرو بن عبد ليل بن عمرو وربيعة بن
عمرو ، وحبيب بن عمرو ، وكلهم إخوة وهم الطالبون ، والمطلوبون ، بنوا المغيرة من
بني مخزوم وكانوا يداينون بنو المغيرة في الجاهلية بالربا ، وكان النبي صلى الله
عليه وسلم صالح ثقفيا ، على الا يحشروا ولا يعشروا ، أما قوله : لا يحشروا أي لا
يغزوا. وقوله : لا يعشروا : يقول : لا يصدقوا أموالهم ، غير انه كتب في آخر الشرط
: لهم ما للمسلمين ، وعليهم ما على المسلمين ، وكتب لهم : ما كان لهم من ربا علي
الناس ، فهو لهم ، وما كان عليهم من ربا فهو موضوع ، وأنهم طلبوا رباهم إلى بني
المغيرة وكان مالا عظيما ، فقالت بنوا المغيرة : والله لا نعطي الربا في الإسلام ،
وقد وضعه الله ورسوله عن المسلمين ، فما يجعلنا أشقى الناس بهذا ، وقد وضع الربا
كله. فعرفوا شأنهم معاذ بن جبل ، ويقال : عتاب بن أسيد ـ وأحدهما عامل مكة ـ فكتب
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن بني عمروا بن عمير يطلبون رباهم عند بني
المغيرة ، ويزعمون انهم صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. فما ترى في ذلك
يا رسول الله؟ فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
[٢٩١٦] حدثنا
أبو زرعة ، ثنا يحي ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء عن سعيد ، في قوله : (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) يعني : مصدقين.
قوله تعالى : (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا)
[٢٩١٧] حدثنا
أبو زرعة ، ثنا صفوان ثنا الوليد ، قال : سألت خليدا عن قول الله آية الربا (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا
بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ) فأخبرني عن قتادة قال : يقول : فان لم تؤمنوا بتحريم
الربا ، (فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ
مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ).
[٢٩١٨] قرأت
على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن على ، ابنا محمد بن مزاحم ، ابنا بكير بن معروف ،
عن مقاتل بن حيان ، قوله : (فَإِنْ لَمْ
تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ) قال : كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى معاذ بن
جبل ، ان اعرض عليهم هذه الآية فان فعلوا ، فلهم رؤس أموالهم ، وإن أبوا ، فآذنهم (بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ).
نام کتاب : تفسير القرآن العظيم نویسنده : ابن أبي حاتم جلد : 2 صفحه : 199