[١٧٧٣٦] عن
عائشة قالت : كنت أغار من اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول
: كيف تهب نفسها؟ فلما أنزل الله : (تُرْجِي مَنْ تَشاءُ
مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ
فَلا جُناحَ عَلَيْكَ) قلت : ما أرى ربك إلا يسارع في هواك [٢].
[١٧٧٣٧] حدثنا
أبو زرعة حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة حدثني عمر بن أبي بكر حدثني
المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي ، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله ، عن عبد
الله بن وهب بن زمعة ، عن أم سلمة أنها قالت : لم يمت رسول الله صلى الله عليه
وسلم حتى أحل الله له أن يتزوج من النساء ما شاء إلا ذات محرم ، وذلك قول الله عز
وجل (تُرْجِي مَنْ تَشاءُ
مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ)[٣].
[١٧٧٣٨] عن
الشعبي رضي الله ، عنه قال : كن نساء وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فدخل ببعضهن وأرجأ بعضهن فلم يقربن حتى توفى ولم ينكحن بعده منهن أم شريك فذلك
قوله : (تُرْجِي مَنْ تَشاءُ
مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ
فَلا جُناحَ عَلَيْكَ)[٤].
[١٧٧٣٩] عن أبي
زيد رضي الله ، عنه قال : هم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يطلق من نسائه ،
فلما رأين ذلك أتينه فقلن : لا تخل سبيلنا وأنت في حل فيما بيننا وبينك ، افرض لنا
من نفسك ومالك ما شئت فأنزل الله : (تُرْجِي مَنْ تَشاءُ
مِنْهُنَ) نسوة يقول : تعزل من تشاء فأرجأ منهن وآوى نسوة وكان
ممن أرجئ ميمونة. وجويرية ، وأم حبيبة وصفية وسودة. وكان يقسم بينهن من نفسه وماله
ما شاء ، وكان ممن آوى عائشة وحفصة. وأم سلمة وزينب. فكانت قسمته من نفسه وماله
بينهن سواء [٥].