نام کتاب : تفسير القرآن العظيم نویسنده : ابن أبي حاتم جلد : 10 صفحه : 312
سورة العلق
٩٦
قوله تعالى : (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ، عَلَّمَ الْإِنْسانَ
ما لَمْ يَعْلَمْ)
[١٩٤١٦] عن
قتادة في قوله : (الَّذِي عَلَّمَ
بِالْقَلَمِ) قال : القلم نعمة من الله عظيمة ، لولا القلم لم يقم
دين ، ولم يصلح عيش وفي قوله : (عَلَّمَ الْإِنْسانَ
ما لَمْ يَعْلَمْ) قال الخط [١].
قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى)
[١٩٤١٧] عن ابن
مسعود قال : منهومان لا يشبعان : صاحب علم وصاحب دنيا ، ولا يستويان ، فأما صاحب
العلم فيزداد رضا الرحمن ثم قرأ (إِنَّما يَخْشَى
اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) وأما صاحب الدنيا فيتمادى في الطغيان ثم قرأ (إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ
اسْتَغْنى) والله أعلم [٢].
[١٩٤١٨] وقال
ابن جرير : ، حدثنا ابن عبد الأعلى ، حدثنا المعتمر عن أبيه ، حدثنا نعيم بن أبي
هند ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال أبو جهل : هل يعفر محمد وجهه بين
أظهركم؟ قالوا : نعم. قال : فقال : واللات والعزى ، لئن رأيته يصلي كذلك لأطأن علي
رقبته ولأعفرن وجهه في التراب ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وهو يصلي
ليطأ علي رقبته ، قال : فما فجأهم منه إلا وهو ينكص علي عقبيه بيديه ، قال : فقيل
له : مالك؟ فقال : إن بيني وبينه خندقا من نار وهولا وأجنحة. قال : فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : «لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا» قال : وأنزل الله
لا أدرى في حديث أبى هريرة أم لا (كَلَّا إِنَّ
الْإِنْسانَ لَيَطْغى) ... إلى آخر السورة [٣].
قوله تعالى : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى)
[١٩٤١٩] عن
مجاهد (أَرَأَيْتَ الَّذِي
يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى) قال : أبو جهل نهى محمدا إذا صلي (فَلْيَدْعُ نادِيَهُ) قال : عشيرته (سَنَدْعُ
الزَّبانِيَةَ) قال : الملائكة [٤].