[١٨٩٠٠] عن
سعيد بن جبير أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل منزلا في السفر لم يرتحل
منه حتى يصلي فيه ، فلما كان غزوة تبوك نزل منزلا ، فقال عبد الله بن أبى : (لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ
لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَ) ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتحل ولم
يصل ، فذكروا ذلك له فذكر قصة ابن أبى ، ونزل القرآن (إِذا جاءَكَ
الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ
لَرَسُولُهُ) وجاء عبد الله بن أبى إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فجعل يعتذر ويحلف ما قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له : تب ، فجعل يلوى
رأسه فأنزل الله عز وجل (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ
تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ) الآية [٢].
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ
أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ) الآية
[١٨٩٠١] عن ابن
عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من كان له مال
يبلغه حج بيت ربه أو تجب عليه فيه الزكاة فلم يفعل سأل الرجعة عند الموت» فقال له
رجل : يا ابن عباس اتق الله فإنما يسأل الرجعة الكفار فقال : سأتلوا عليكم بذلك
قرآنا (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ
اللهِ) إلى آخر السورة [٣].