نام کتاب : تفسير القرآن العظيم نویسنده : ابن أبي حاتم جلد : 10 صفحه : 17
عنه ، عن هذه الآية (يُدْنِينَ
عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَ) فرفع ملحفة كانت عليه فقنع بها ، وغطى رأسه كله حتى بلغ
الحاجبين وغطى وجهه وأخرج عينه اليسرى من شق وجهه والأيسر مما يلي العين.
[١٧٧٨٨] عن
السدى رضي الله ، عنه في الآية قال : كان أناس من فساق أهل المدينة بالليل حين
يختلط الظلام ، يأتون إلى طرق المدينة فيتعرضون للنساء ، وكانت مساكن أهل المدينة
ضيقة فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق ، فيقضين حاجتهن ، فكان أولئك الفساق
يتبعون ذلك منهن ، فإذا رأوا امرأة عليها جلباب قالوا : هذه حرة فكفوا ، عنها ،
وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب قالوا : هذه أمة فوثبوا عليها [١].
[١٧٧٨٩] عن
سعيد بن جبير رضي الله ، عنه في قوله : (يُدْنِينَ
عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَ) قال : يسدلن عليهن من جلابيبهن وهو القناع فوق الخمار
ولا يحل لمسلمة أن يراها غريب إلا أن يكون عليها القناع فوق الخمار ، وقد شدت به
رأسها ونحرها [٢].
[١٧٧٩٠] عن
عكرمة رضي الله ، عنه في الآية : تدني الجلباب حتى لا يرى ثغرة نحرها [٣].
[١٧٧٩١] عن
محمد بن سيرين رضي الله ، عنه قال : سألت عبيدا السماني رضي الله ، عنه ، عن قول
الله : (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ
مِنْ جَلَابِيبِهِنَ) فتقنع بملحفة فغطى رأسه ووجهه وأخرج احدى عينيه [٤].
[١٧٧٩٢] عن
قتادة رضي الله ، عنه في الآية قال «الإرجاف» الكذب الذي كان يذيعه أهل النفاق
ويقولون : قد أتاكم عدد وعدة وذكر لنا : إن المنافقين أرادوا أن يظهروا ما في
قلوبهم من النفاق فأوعدهم الله بهذه الآية (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ
الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) ... إلى قوله : (لَنُغْرِيَنَّكَ
بِهِمْ) أي لنحملنك عليهم ، ولنحرشنك بهم ، فلما أوعدهم الله
بهذه الآية كتموا ذلك وأسروه (ثُمَّ لا
يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلاً) أي بالمدينة (مَلْعُونِينَ) قال : على كل حال (أَيْنَما ثُقِفُوا
أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً)