responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 3  صفحه : 31
* (إن ربك هو يفصل بينهم) * يعني يقضي بينهم، يعني بني إسرائيل * (يوم القيامة فيما كانوا فيه) * من الدين * (يختلفون) * [آية: 25] ثم خوف كفار مكة، فقال تعالى: * (أو لم يهد لهم) * يعني يبين لهم * (كم أهلكنا) * بالعذاب * (من قبلهم من القرون) * يعني الأمم الخالية * (يمشون في مسكنهم) * يقول: يمرون على قراهم، يعني قوم لوط، وصالح، وهود، عليهم فيرون هلاكهم * (إن في ذلك لأيت) * يعني لعبرة * (أفلا يسمعون) * [آية: 26] الوعيد بالمواعظ، ثم وعظهم ليوحدوا، فقال سبحانه:
تفسير سورة السجدة من الآية (27) إلى الآية (30).
* (أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز) * يعني الملساء ليس فيها نبت * (فنخرج به) * بالماء * (زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون) * [آية: 27] هذه الأعاجيب فيوحدون ربهم عز وجل، * (ويقولون متى هذا الفتح) * يعني القضاء وهو البعث * (إن كنتم صادقين) * [آية: 28] وذلك أن المؤمنين قالوا: إن لنا يوما نتنعم فيه، ونستريح، فقال كفار مكة: متى هذا الفتح إن كنتم صادقين؟ يعنون النبي صلى الله عليه وسلم وحده، تكذيبا بالبعث بأنه ليس بكائن، فإن كان البعث حقا صدقنا يومئذ، فأنزل الله تبارك وتعالى:
* (قل) * يا محمد * (يوم الفتح) * يعني القضاء * (لا ينفع الذين كفروا إيمنهم) * بالبعث لقولهم للنبي صلى الله عليه وسلم:
إن كان البعث الذي تقول حقا صدقنا يومئذ، فذلك قوله عز وجل: * (يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا) * بالبعث، لقولهم: إن كان ذلك اليوم حقا صدقنا * (إيمانهم ولا هم ينظرون) * [آية: 29] يقول: لا يناظر بهم العذاب حتى يقولوا، فلم نزلت هذه الآية أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يرسل إليهم فيجزيهم وينبؤهم، فأنزل الله الله تبارك وتعالى يعزى نبيه صلى الله عليه وسلم إلى مدة.
* (فأعرض عنهم وانتظر) * بهم العذاب، يعني القتل ببدر * (إنهم منتظرون) * [آية: 30] العذاب، يعني القتل ببدر، فقتلهم الله وضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم وعجل الله أرواحهم إلى النار، ثم إن آية السيف نسخت الإعراض.
* *

نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 3  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست