responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 128
* (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم) * من بني إسرائيل * (ألوف) * ثمانية آلاف، * (حذر الموت) *، يعني حذر القتل، وذلك أن نبيهم حزقيل بن دوم، وهو ذو الكفل بن دوم، ندبهم إلى قتال عدوهم، فأبوا عليه جبنا عن عدوهم واعتلوا، فقالوا: إن الأرض التي نبعث إليها لنقاتل عدونا، هي أرض يكون فيها الطاعون، فأرسل الله عز وجل عليهم الموت، فلما رأوا أن الموت كثر فيهم، خرجوا من ديارهم فرارا من الموت، فلما رأى ذلك حزقيل، قال: اللهم رب يعقوب وإله موسى، قد ترى معصية عبادك، فأرهم آية في أنفسهم حتى يعلموا أنهم لن يستطيعوا فرارا منك، فأمهلهم الله عز وجل حتى خرجوا من ديارهم، وهي قرية تسمى دامردان.
فلما خرجوا قال الله عز وجل لهم: * (فقال لهم الله موتوا) * عبرة لهم، فماتوا جميعا وماتت دوابهم كموت رجل واحد ثمانية أيام، فخرج إليهم الناس، فعجزوا عن دفنهم حتى حظروا عليهم وأروحت أجسادهم، * (ثم) * إن الله عز وجل * (أحياهم) * بعد ثمانية أيام وبهن نتن شديد، ثم إن حزقيل بكى إلى ربه عز وجل، فقال: اللهم رب إبراهيم وإله موسى، لا تكن على عبادك الظلمة كأنفسهم، واذكر فيهم ميثاق الأولين، فسمع الله عز وجل، فأمره أن يدعوهم بكلمة واحدة، فقاموا كقيام رجل واحد كان وسنانا فاستيقظ، فذلك قوله عز وجل: * (إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون) * [آية: 243] رب هذه النعمة حين أحياهم بعدما أراهم عقوبته، ثم أمرهم عز وجل أن يرجعوا إلى عدوهم فيجاهدوا، فذلك قوله: * (موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس) * أنه أحياهم بعدما أماتهم، * (ولكن أكثر الناس لا يشكرون) *.
وقوله سبحانه: * (وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع)؛ لقولهم: إن الأرض التي نبعث إليها فيها الطاعون * (عليم) * [آية: 244] بذلك، حتى إنه ليوجد في ذلك السبط من اليهود ريح كريح الموتى، وكانوا ثمانية آلاف * (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا) * طيبة بها نفسه محتسبا، * (فيضاعفه له) * (بها) * (أضعافا كثيرة) *، نزلت في أبي الدحداح، وأسمه عمر بن الدحداح الأنصاري، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:


نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست