responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 13  صفحه : 158
وقال بعض المفسرين: إن الخطاب ب‌ يا أيها خاص بالموارد التي يراد منها جلب انتباه العموم لمطلب ما، وإن كان المخاطب واحدا، بخلاف الخطاب ب‌ (يا) والذي يستعمل في الموارد التي يراد منها شخص المخاطب [1]. ولما كانت هذه الآيات قد بدأت ب‌ يا أيها فإنها تؤكد كون الهدف من هذه الآيات هو العموم.
والشاهد الآخر للتعميم، هو أن جملة: إن الله كان بما تعملون خبيرا قد وردت بصيغة الجمع، وإذا كان المخاطب هو النبي (صلى الله عليه وآله)، فينبغي أن تقول الآية: إن الله كان بما تعمل خبيرا -.
ولا يخفى أن هذه الأوامر الموجهة إلى النبي (صلى الله عليه وآله) لا تعني أنه كان مقصرا في التقوى أو أنه يتبع الكافرين والمنافقين، بل إن لهذه الأوامر صفة التأكيد على واجبات النبي (صلى الله عليه وآله) من جهة، وهي درس وعبرة لكل المؤمنين من جهة أخرى.
* * *


[1] تفسير الفخر الرازي، المجلد 15، صفحة 190 ذيل الآيات مورد البحث.


نام کتاب : الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 13  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست