روح الفاجر أنزل معه سفودا [١] من نار فينزع روحه به فتضج جهنم. فاستوى
علي جالسا فقال : يا رسول الله أعد علي حديثك فقد أنساني وجعي ما قلت ،
فهل يصيب ذلك أحد من أمتك؟ قال : نعم حكاما جائرون وآكل مال اليتيم
وشاهد الزور [٢].
(باب)
(ما
يجب أن يكون القاضي عليه)
قال الله تعالى
« ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها
وإذا حكمتم
بين الناس أن تحكموا بالعدل » [٣].
أمر تعالى
الحكام بين الناس أن يحكموا بالعدل لا بالجور ، ونعم الشئ
شيئا الله به من أداء الأمانة.
وروي عن المعلى
بن خنيس قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن هذه
الآية ، فقال : على الامام أن يدفع ما عنده إلى الامام الذي بعده وأمرت الأئمة
بالعدل وأمرت الناس أن يتبعوهم. [٤].
وقال تعالى «
واذكر
عبدنا داود » إلى قوله « وآتيناه الحكمة وفصل
الخطاب » [٥]
أي أعطيناه إصابة الحكم بالحق. وفصل الخطاب هو قوله : البينة على المدعي
واليمين على المدعى عليه.
[١] السفود .. بتشديد
الفاء ـ الحديدة التي يشوى بها اللحم ـ صحاح اللغة (سفد).