قال الله تعالى
« وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم
ان يكونوا فقراء يغنهم من فضله »
[١].
هذا خطاب من الله
تعالى للمكلفين من الرجال والنساء ، يأمرهم أن يزوجوا
الأيامى اللواتي لهم عليهن ولاية ، وأن يزوجوا الصالحين المستورين الذين
يفعلون الطاعات من المماليك والإماء إذا كانوا ملكا لهم.
والأيامى جمع أيم
، وهي المرأة التي لا زوج لها ، سواء كانت بكرا أو
ثيبا. وقال قوم : الأيم التي مات زوجها ، وعلى هذا قوله عليهالسلام : الأيم
أحق بنفسها أعني الثيب. وقيل : ان الامر بتزويج الأيامى إذا أردن ذلك أمر فرض
والامر بتزويج الأمة إذا أرادت ندب ، وكذلك العبد.
ومعنى قوله «
ان يكونوا فقراء
يغنهم الله من فضله » اي لا يمنعوا من النكاح
المرأة أو الرجل إذا كانا صالحين لأجل فقرهما وقلة ذات أيديهما ، فإنهم وان