قال الله تعالى
« لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون »
[١].
لما نزلت هذه الآية
عمد كثير من الصحابة إلى نفائس أموالهم فتصدقوا
بها زيادة على الزكوات الواجبة كما روي عن أبي طلحة أنه قال : يا رسول الله
ان لي حائطا وقد جعلته صدقة. فقال : اجعله صدقة على فقراء أهلك ، فجعله
بين حسان بن ثابت وأبي بن كعب [٢].
وقد ورد في القرآن
آي كثيرة تحت على الوقوف والصدقات بظواهرها ،
قال الله تعالى « وافعلوا الخير »
[٣] ، وهو أمر بالطاعات
والقربات.
فان قيل : ما أنكرتم
من فساد الاستدلال بذلك من جهة أن الخير لا نهاية له ، ومحال أن يوجب الله تعالى علينا
مالا يصح أن نفعله ، وإذا لم يصح ايجاب الجميع فليس
البعض بذلك أولى من البعض وبطل الاستدلال بالآية.