وعن عمار بن
مروان : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الغلول [١] ، فقال : كل
شئ غل من الامام فهو سحت ، وأكل مال اليتيم وشبهه سحت. والسحت [٢]
أنواع كثيرة : منها أجور الفواجر ، وثمن الخمر والنبيذ المسكر ، والربا بعد
البينة. وأما الرشا في الحكم فان ذلك الكفر بالله العظيم وبرسوله [٣].
وروي عن النبي صلىاللهعليهوآله في قوله تعالى «
أكالون
للسحت » [٤].
وعن أمير
المؤمنين عليهالسلام أنه قال : السحت الرشوة في الحكم ، ومهر البغي ، وعسيب
الفحل ، وكسب الحجام ، وثمن الكلب ، وثمن الخمر ، وثمن
الميتة ، وحلوان [٦] الكاهن [٧].
وروي عن أبي
هريرة مثله.
وقال مسروق :
سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الجور في الحكم. قال :
[١] الغلول ـ بضم
الغين ـ الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسمة .. وكل من خان في شئ
خفية فقد غل ، وسميت غلولا لان الأيدي فيها مغلولة ، أي ممنوعة مجعول فيها غل ،
وهو الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه ـ النهاية لابن الأثير ٣ / ٣٨٠.
[٢] السحت في اللغة
بمعنى القطع والاستئصال ، يقال سحت الله الكافر بعذاب إذا استأصله ،
والمال السحت كل حرام يلزم آكله العار ، وسمى سحتا لأنه لا بقاء له ـ معجم مقاييس
اللغة ٣ / ١٤٣.