قال الله تعالى
« والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا
فيها من كل
شئ موزون * وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين »
[١].
فقد جعل الله
لخلقه من المعيشة ما يتمكنون به من التقدير [٢] ، وأمرهم بالتصرف
في ذلك من وجوه الحلال دون الحرام ، فليس لأحد أن يتكسب بما حظره الله ،
ولا يطلب رزقه من حيث حرمه.
و «
المعايش »
جمع معيشة ، وهي طلب
أسباب الرزق مدة الحياة. فقد
يطلبها الانسان بالتصرف والتكسب وقد يطلب له ، فان أتاه أسباب الرزق
من غير طلب فذلك العيش الهنئ.
(باب)
(في تفصيل ما أجملناه)
قوله تعالى «
ومن لستم
له برازقين » من في موضع النصب عطفا على قوله