والإنجيل والزبور والقرآن ) [١] على أن الجهاد كان واجبا على أهل كل ملة ، لعموم اللفظ
فيها.
ويدل عليه أيضا
قوله تعالى ( ولولا دفع الله الناس
بعضهم ببعض لهدمت
صوامع ) أيام شريعة عيسى ( وبيع ) في أيام شريعة موسى [٢]( ومساجد )[٣] في أيام
شريعة محمد صلىاللهعليهوآله وعليهم.
ويدل عليه أيضا
قوله تعالى ( ألم تر إلى الملا من
بني إسرائيل من بعد موسى
إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله )[٤] وكان سبب سؤالهم هذا استدلال
الجبابرة من الملوك الذين كانوا في زمانهم إياهم ، وأنكروا لما بعث الله لهم طالوت
ملكا بأنه لم يؤت سعة من المال ، فرد الله عليهم ( أن الله اصطفاه عليكم
وزاده بسطة
في العلم والجسم ) أي هو أولى بالملك ، فإنه اعلم وأشجع منكم. وهذا يدل
على
أن من شرط الامام أن يكون اعلم رعيته.
ثم قال تعالى ( وقال لهم نبيهم ان آية ملكه ان يأتيكم التابوت
فيه سكينة )[٥]
فنص عليه بالمعجز ، وهذا يدل على أن الامام يجب ان يكون منصوصا عليه. إلى
أن قال ( ولولا دفع الله الناس
بعضهم ببعض لفسدت الأرض )[٦] أي يدفع الله بالبر
عن الفاجر الهلاك.