responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه القرآن نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 333

ولا يرابط اليوم الا على سبيل الدفاع عن الاسلام والنفس ، وهي مستحبة بهذا الشرط.

وحدها ثلاثة أيام إلى أربعين يوما ، فان زاد كان جهادا.

والرباط ارتباط الخيل للعدو ، والربط الشد ، ثم استعمل في كل مقيم في ثغر يدفع عمن وراءه من أرادهم بسوء.

وينبغي أن يحمل قوله تعالى ( وربطوا ) على المرابطة ، لأنه العرف وهو الطارئ على أصل وضع اللغة ، ويحمل على انتظار الصلوات ، لما روي عن علي عليه‌السلام في الآية ، أي رابطوا الصلوات واحدة بعد واحدة [١] ، أي انتظروها ، لان المرابطة لم تكن حينئذ ، والمعنى اصبروا على تكاليف الدين في الطاعات وعن المعاصي.

( وصابروا ) أعداء الله في الجهاد ، أي غالبوهم في الصبر على شدائد الحرب لا تكونوا أقل صبرا منهم وثباتا.

و ( رابطوا ) أي أقيموا في الثغور رابطين خيلكم فيها مترصدين مستعدين للغزو.

وقال تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) [٢] فقوله ( من قوة ) أي من كل ما تتقوى به في الحرب من عددها.

وعن عقبة بن عامر : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول على المنبر : ألا ان القوة الرمي ـ قالها ثلاثا [٣]. ومات عقبة عن سبعين قوسا في سبيل الله.

والرباط اسم للخيل التي ترتبط في سبيل الله ، تسمى بالرباط الذي هو بمعنى المرابطة ، أو يكون جمع ربيط كفصيل وفصال. ويجوز أن يكون من ( رباط


[١]تفسير البرهان ١ / ٣٣٥ بهذا المعنى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

[٢] سورة الأنفال : ٦٠.

[٣]الدر المنثور ٣ / ١٩٢.

نام کتاب : فقه القرآن نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست