فأوجب سبحانه
بهذه الآية حجة الاسلام وعمرة الاسلام ، لأنه تعالى ، أمر من
المكلفين جميع من توجه إليه وجوب الحج أن يتم الحج والعمرة ووجوب الاتمام
يدل على أنه واجب ، بل هذا آكد في الايجاب من حجوا واعتمروا ، كما أن ( أقيموا
الصلاة ) آكد من صلوا ، و ( آتوا الزكاة ) آكد من زكوا.
وهي واجبة
بشروط ثمانية بينها رسول الله صلىاللهعليهوآله.
وقوله ( أتموا ) أمر بايقاعهما تامة ، فان نسكها كثيرة ولا يجوز أن يقضى
بعضها
دون بعض.
وقيل : من دخل
في الحج أو العمرة على سبيل التطوع وأحرم فإنه يجب
عليه أن يتمه. ومثاله الاعتكاف ، فإنه يستحب للمكلف أن يعتكف في أحد المساجد
الأربعة ، فإذا اعتكف فإنه يجب عليه أن يتمه.