و ( السحر ) الوقت قبل طلوع الفجر ، وهو من أفضل الأوقات ، قال
تعالى
( المستغفرين بالاسحار )[١] أي المصلين بها يسألون المغفرة فيها. وقد تطلب المغفرة
بالصلاة كما تطلب الدعاء.
وقال عمران بن
حصين في قوله ( والشفع والوتر )[٢] هي الصلاة فيها شفع ووتر.
وعن أبي عبد الله
عليهالسلام ان قوله تعالى ( والباقيات الصالحات )[٣] هي
القيام آخر الليل لصلاة الليل والدعاء في الأسحار. وسميت باقيات لان منافعها تبقى
وتنفع
أهلها في الدنيا والآخرة ، بخلاف ما نفعه مقصور على الدنيا فقط. وقيل هي قوله
( سبحان الله والحمد
لله ولا إله إلا الله والله أكبر )[٤] عقيب الصلوات وفي غيرها [٥].
[٥] في العباب : روى
كعب بن عجرة ( رض ) عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه
قال : معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن : دبر كل صلاة ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث
وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة ، قال شمر : أراد بالمعقبات تسبيحات تخلف
بأعقاب الناس. قال :
المعقبات من كل شئ ما خلف ما بعده ( هـ ج ). أقول : يمكن ان يقال سميت ( معقبات )
لأنها أذكار تقال عقيب الصلوات.