وسمعت بعض
مشايخي مذاكرة أنه مخصوص بالنوافل ، والأظهر أنه على
العموم.
ومن شجون
الحديث [١] أن رسول الله صلىاللهعليهوآله دعا أبا سعيد
الخدري وهو في الصلاة فلم يجبه ، فوبخه وقال : ألم تسمع قول الله ( يا أيها
الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم )[٢].
(
فصل )
وقوله
تعالى ( الذين يذكرون الله
قياما وقعودا وعلى جنوبهم )[٣] ، أي يصلون
على قدر امكانهم في صحتهم وسقمهم ، وهو المروى في اخبارنا [٤] ، لان الصلاة
يلزم
التكليف ما دام عقله ثابتا ، فإن لم يتمكن من الصلاة لا قائما ولا قاعدا ولا
مضطجعا
فليصل موميا ، يبدأ بالصلاة بالتكبير ويقرأ ، فإذا أراد الركوع غمض عينيه ، فإذا
رفع رأسه فتحهما ، وإذا أراد السجود غمضهما ، وإذا رفع رأسه فتحهما ، وإذا
أراد السجود الثاني غمضهما ، وإذا رفع رأسه فتحهما ، وعلى هذا صلاته.
وقوله ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة )[٥] إن كان صلى ركعة مستلقيا هكذا ثم
قوي على أن يصلي مضطجعا ، أو كان صلى مضطجعا وقدر أن يصلي قاعدا ، أو
كان يصلي قاعدا فقوي أن يصلي قائما رجع إليه.
وكذا على عكسه
ان صلى ركعة قائما فضعف عن القيام صلى الباقي قاعدا.
[١]الشجن ـ بتسكين
الجيم ـ واحد شجون الأودية ، وهي طرقها. ويقال ( الحديث
ذو شجون ) أي يدخل بعضه في بعض ـ صحاح اللغة ٥ / ٢١٤٣.