والاذان في
اللغة اسم للاعلام[١] قائم مقام الايذان ، كما أن العطاء اسم للاعطاء
وهو في الأصل علم سمعي ، قال تعالى ( واذن في الناس )[٢].
والاذان في
الشرع اعلام الناس بحلول وقت الصلاة. وقال السدي : كان
رجل من النصارى بالمدينة يسمع المؤذن ينادي ( أشهد أن لا إله إلا
الله ، أشهد أن
محمدا رسول الله ) قال حرق الكاذب ، والقائل كان منافقا ، فدخلت خادمة له
بعد
ذلك ليلة بنار فسقطت شرارة فاحترق البيت واحترق هو وأهله.
وقد بينا ان
المؤذن في اللغة كل من تكلم بشئ نداءا ، وأذنته وآذنته ،
ويستعمل ذلك في العلم الذي يتوصل إليه بالسماع ، كقوله ( فأذنوا بحرب من الله )[٣].
قال زيد بن
أرقم : كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت هذه الآية.
وقد دلت على أن
القيام مع القدرة والاختيار واجب في الصلاة.
وقال تعالى ( وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )[٥].
تدل هذه الآية
على أن النية للصلاة ولسائر العبادات واجبة ، وذلك أن الاخلاص
[١]قال ابن فارس :
الهمزة والذال والنون أصلان متقاربان في المعنى متباعدان في
اللفظ : أحدهما اذن كل ذي اذن ، والاخر العلم. تقول العرب ( قد أذنت بهذا الامر )
أي
علمت ، وآذنني فلان اعلمني. ومن الباب الاذان ، وهو اسم التأذين ـ معجم مقاييس
اللغة ١ / ٧٧.