لَكَ فِي الْأَرْضِ قُلْتُ زِدْنِي قَالَ عَلَيْكَ بِطُولِ الصَّمْتِ فَإِنَّهُ مَطْرَدَةٌ لِلشَّيَاطِينِ وَ عَوْنٌ لَكَ عَلَى أَمْرِ دِينِكَ قُلْتُ زِدْنِي قَالَ إِيَّاكَ وَ كَثْرَةَ الضَّحِكِ فَإِنَّهُ يُمِيتُ الْقَلْبَ وَ يَذْهَبُ بِنُورِ الْوَجْهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ انْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ تَحْتَكَ وَ لَا تَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكَ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرِيَ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ صِلْ قَرَابَتَكَ وَ إِنْ قَطَعُوكَ[1] قُلْتُ زِدْنِي قَالَ أَحِبَّ الْمَسَاكِينَ[2] وَ مُجَالَسَتَهُمْ قُلْتُ زِدْنِي قَالَ قُلِ الْحَقَّ وَ إِنْ كَانَ مُرّاً قُلْتُ زِدْنِي قَالَ لَا تَخَفْ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ قُلْتُ زِدْنِي قَالَ لِيَحْجُزْكَ عَنِ النَّاسِ مَا تَعْلَمُ مِنْ نَفْسِكَ وَ لَا تَجِدْ عَلَيْهِمْ[3] فِيمَا تَأْتِي مِثْلَهُ ثُمَّ قَالَ كَفَى بِالْمَرْءِ عَيْباً أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ يَعْرِفُ مِنَ النَّاسِ مَا يَجْهَلُ مِنْ نَفْسِهِ وَ يَسْتَحْيِي لَهُمْ مِمَّا هُوَ فِيهِ وَ يُؤْذِي جَلِيسَهُ بِمَا لَا يَعْنِيهِ ثُمَّ قَالَ ع لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ وَ لَا وَرَعَ كَالْكَفِّ وَ لَا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخَلْقِ.[4].
[1]. من قوله« فانه يميت القلب» إلى هنا ليس في معاني الأخبار.
[2]. في المعاني« عليك بحب المساكين».
[3]. أي لا تغضب عليهم.
[4]. رواه الشيخ- رحمة اللّه عليه- مرسلا في الأمالي ج 2 ص 152 ذيل حديث طويل رواه مسندا من حديث أبى ذر- رحمه اللّه- و رواه جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات مختصرا كما في البحار.